على امتداد أكثر من 150 كيلومتراً تنتشر جزر النيل، بداية من أرض النوبة وأسوان، مروراً بالأقصر ومحافظات الصعيد والدلتا، لتهبط مياه شريان الحياة للمصريين بالبحرالمتوسط عن طريق فرعى دمياط ورشيد.
تظهر الجزر وتختفى لارتفاع أو انخفاض منسوب النيل، وفى قنا جزر«مطيرة والعبل والحمودى والقناوية وروبى والبارود والحمايدة».. وبسوهاج «طما والشورانية وشندويل ومحروس وبوحة والزهور وقرمان والهريدى».. وبأسيوط «بهيج وفاو والكراد والمعابد البحرية والعقب والشنابلة والعونة».. وبالمنيا «الملايطة وزهرة التل والشيخ تمى والبرجاية ودماريس وشارونة وشيبا وتل بنى العمران والبيهو».. وفى بنى سويف «أبو صالح والنور وببا».. وبالجيزة «بين البحرين والدهب ومحمد وطناش».. وبالقاهرة «الزمالك والروضة».. وفى الدلتا من محافظة القليوبية وحتى دمياط والبحيرة، فهناك جزر»الرحمانية والصفا ومحلة دياى والفوال ودمنكة والصافية وجماجمون ومحلة وقبريط ومفتاح والصياد والوكيل والشعير والوراق والشاى الأخضر».
هناك جزر مؤهلة وأخرى خاوية، ورغم كثرتها فلا توجد جهة مسئولة عنها وبعضها يتعرض للغرق والاختفاء، وأخرى تغوص فى برك الصرف، ومن أهم المشاكل وجود جزرمعزولة، لا يربطها بالشاطئ واليابسة أى كوبرى، ويضطرسكانها لاستخدام القوارب والمعديات مما يعرضهم للموت غرقاً، والمهتم بها 9 جزر فقط، تم إنشاء كبارى لها، هى «منيل الروضة والزمالك وهريدى والمطيعة وبهيج والشيخ تمى والشعير والرحمانية وكفور بلشيه».. واضطر بعض المواطنين فى بعضها إلى إقامة كبارى من الأسمنت لقضاء مصالحهم، وهى الحمودية بقنا، والعونة وفاو بأسيوط، وكفر بركات بالجيزة.
ثروتنا من جزر نهر النيل يمكن استثمارها، وأن تكون مواقع تجارية على طول النهر، بإقامة موانئ صغيرة عليها، واستغلالها محميات طبيعية للحيوانات والطيور المصرية.. وللحديث بقية.
