سطور جريئة

تعديل لوائح جميع كليات التجارة

 رفعت فياض
رفعت فياض

تعليقًا على ماكتبته فى عدة مقالات مؤخرًا عن أزمة الأعداد الضخمة بالكليات النظرية التى تحولت إلى مفرخة للبطالة من خريجيها الذين فاق عددهم أضعاف أضعاف مايحتاجه سوق العمل أرسل د0إسماعيل جمعة الأستاذ بكلية التجارة جامعة الإسكندرية التعليق التالى الذى أشكره عليه: 

الحمد لله اننا بدأنا أخيرًا نشعر بالآثار السلبية لزيادة أعداد الطلاب فيما يطلق عليه الكليات النظرية. وكما ذكرت من قبل فإن كليات التجارة هى كليات تقوم بتقديم علوم تطبيقية مثل: المحاسبة ونظم معلومات الأعمال والتمويل وتكنولوجيا التمويل والتسويق الالكترونى وغيرها والتى تتطلب معرفة جيدة بالإحصاء التطبيقى والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات.

لذلك فإن طلاب القسم العلمى رياضة يكون أداؤهم أفضل عادة فى تلك التخصصات. وحتى يمكن تنمية موارد بشرية صالحة لسوق العمل المحلى أو الإقليمى أو الدولى، فإن الأمر يتطلب إعادة النظر فى اللوائح الداخلية وجميع البرامج التى تُقدم حاليا فى كليات التجارة وتطويرها بما يتمشى مع متطلبات أسواق العمل.

ونظرًا لأن إعداد اللوائح الداخلية ببعض الكليات قد يخضع لاعتبارات غير أكاديمية، فإنى أقترح على لجنة القطاع المختصة وضع لائحة استرشادية وفقًا لمعايير علمية سليمة تسترشد بها الكليات المختلفة. ولا تعتمد لجنة القطاع أى لائحة تبتعد كثيرًا عن هذه اللائحة الاسترشادية. ويجب أن تتضمن اللوائح الداخلية الأهداف التعليمية لكل برنامج ولكل مقرر، مع بيان كيف يحقق البرنامج وكل مقرر هذه الأهداف التعليمية. وهذا سيغلق الباب أمام أسلوب المحاصصة الذى يتبع أحيانا فى إعداد اللوائح. 

ثانيا: نظرًا لطبيعة المقررات التى تُقدم فى البرامج التى تتطلب معرفة ومهارات فى مجالات الإحصاء التطبيقى وتكنولوجيا المعلومات، يُفضل أن يوجه لهذه البرامج خريجو القسم العلمى رياضة، ويُوجه طلاب القسم الأدبى لبرامج الادارة وإدارة الموارد البشرية، والاقتصاد فى الكليات التى تقدم هذا التخصص. أرجو ملاحظة أننى أقول «يفضل» ولا يعنى أى إلزام بذلك.. وهذا دور المرشد الأكاديمى.

ثالثا: توفير البيئة التعليمية الكفيلة بتخريج موارد بشرية صالحة لسوق العمل، وهذا يتطلب الاهتمام بالعملية التعليمية، وتنمية أعضاء هيئة التدريس، وتدعيم معامل الحاسبات الآلية بالأجهزة والبرامج ذات العلاقة لاستخدامها فى المقررات التطبيقية، مع الاهتمام بإكساب الطلاب المهارات الشخصية والتكنولوجية اللازمة بجانب تكوينهم العلمى. هذا بجانب الالتزام بتطبيق اللوائح الداخلية بحزم.

أدعو الله ان يوفقنا جميعا فى أداء دورنا فى الجامعات وهو تكوين موارد بشرية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة لبلدنا الحبيب.