محمد حامد
رغم أنها كانت مجموعة هادئة نسبياً، معلوم مبكراً شكل التأهل فيها وتوقع النتائج فى أول جولتين لم يكن مفاجئاً، الإمكانات الفنية والدوافع حققت ما كان متوقعاً .
إلا أن مباراتى الجولة الثالثة أمس من منافسات دور المجموعات كانت مختلفة ومليئة بالدراما والإثارة ومشاعر متداخلة، هكذا أسدلت المجموعة الأولى الستار على منافستها، مع بقاء بطاقة معلقة قد لا تُحسم إلا غداً بنهاية دور المجموعات، وهى البطاقة الخاصة بمنتخب المجر الذى يمتلك ثلاث نقاط من الفوز على إسكتلندا فى الدقيقة ١٠٠، ويتبقى أمل تأهله ضمن أفضل أربعة ثوالث وهو ما سيُحسم بمعرفة موقف المجموعات الخمسة الأخرى .
أما المركز الأول فذهب لأصحاب الأرض والجماهير والأكثر تتويجا باللقب منتخب ألمانيا بسبع نقاط من انتصارين على إسكتلندا ١/٥ والمجر بثنائية وتعادل أول أمس مع سويسرا ١/١ .. كان سيناريو أول أمس صادما بعض الشئ للجماهير الألمانية، وللمتابعين للبطولة خاصة بعد الترشيحات المبكرة التى ذهبت لصالحهم بالتتويج باللقب بعد أول لقاءين .. ظل منتخب سويسرا متقدماً حتى الدقيقة ٩٢ ليسجل مهاجم بوروسيا دورتموند فولكروج هدف التعادل والحفاظ على صدارة المجموعة.. أهمية تأهل ألمانيا فى الصدارة تتمثل فى تفاديهم لإمكانية مواجهتهم وصيف المجموعة الثانية والذى كان يتصارع عليه إيطاليا وألبانيا وكرواتيا، وبالطبع كان الخوف الأكبر من مواجهة الطليان خاصة وأنه خلال مواجهة أول أمس لم يكن حُدد من هو وصيف إسبانيا فى المجموعة الثانية.
أما بفوز أول أمس فقد اتجهوا لطريق أخف وطأة، طريق وصيف المجموعة الثالثة، إما إنجلترا أو الدنمارك أو صربيا أو سلوفينيا.
أما المجر، المنتخب صاحب التاريخ الكبير، فيأمل فى إتمام التأهل ضمن أفضل «ثوالث» بعد فوز عصيب وتاريخى على إسكتلندا .
