ألف.. باء

أيمن بدرة يكتب: نار الاختبارات

أيمن بدرة
أيمن بدرة

إنه موسم المشاجرات والمشاحنات والإحباطات والاتصالات التي لا تنقطع.. موسم اختبارات الناشئين فى الأندية المصرية وتعلق آمال مئات الآلاف من الأسر بأن يكون لهم ابن من بين اللاعبين فى أحد الأندية الكبرى ثم ينطلق إلى أوروبا.

وكل طفل أو صبى أو شاب من الذين يدخلون الاختبارات هو فى نظر والده ووالدته أكثر مهارة من ميسى ومحمد صلاح وأن المدربين المختبرين لم يعطوه الفرصة لإظهار الموهبة الفذة.

وبين الحلم والوهم تدخل عائلات كثيرة فى دائرة الإحباط إذا لم يتم اختيار ابنها ضمن فريق النادى وتتوالى الاتهامات على المدربين والحديث يدور حول الواســـــطة والاختبـــــار «الآونطة» ونتلقى كصحفيين شكاوى مما يرونه إهمالا فى حق أولادهم وهناك نسبة ضئيلة جداً معها حق فيما يتعلق بالاختبارات ولكن المؤكد أن ٩٠٪ من المدربين لا يمكن أن يهملوا لاعبا صاحب مهارة وهم يريدون أن يؤكدوا من خلال جلسات جمعتنى ببعضهم واتصالات من مدربين أن المميزين لا يمكن أن تغفلهم عين مدرب متمرس .

وقد تكون هناك وجهات نظر فى الاختبار ويرى مدرب فى لاعب ناشئ ما لا يراه آخر ولكن فى النهاية يبقى المتميز يثبت نفسه حتى ولو بعد حين، طالما أنه تعرض للاختبار من مجموعة من المدربين وليس مدربا واحدا. 

موسم الاختبارات نار تشتعل كل عام لأن هناك أسرا تعيش أحلاما وتتعلق بأن يصبح ابنها مثل محمد صلاح.. ويستيقظ على أنه ليس مؤهلا لأن يكون لاعبا أو أن مستواه أقل من المقيدين فى النادي، فيحترق الحلم ويدخل فى طريق الأوهام مع الأكاديميات والمدارس الكروية التى أغلبها تقام لأسباب مالية.