هانئ مباشر يكتب: تصحيح المسار

■ بقلم: هانئ مباشر

● شكلت ثورة 30 يونيو نقطة تحول مهمة فى تاريخ الوطن، وذلك حين انتفض شعب مصر العظيم ثائرًا على من أرادوا اختطاف وطنه، رافضا للظلم والطائفية والاستبداد، وكانت عنوانا لإعادة تأكيد وحدة الوطن تحت هويته المصرية الجامعة التى لا تفرق والشاملة للشعب كله دون تمييز أو انقسام..

لقد جاءت لتكون بمثابة تصحيح للمسار لتنتقل بالدولة من مسار الفوضى وخطر التحول لحكم الميليشيات لدولة المؤسسات، بعد أن انحازت فيها القوات المسلحة المصرية الباسلة لدعوات الشعب الذى رفض جماعة إرهابية أرادت الدخول بمصر فى نفق مظلم، والقضاء على هويته الثقافية والدينية والاجتماعية..

كما أنها مهدت الطريق أمام تغييرات واسعة على كافة الأصعدة، وساهمت فى بناء دولة حديثة وعصرية وفقا لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من فرض نفسها على خريطة التطور التى يشهدها العالم، حيث شهدت مصر طفرة غير مسبوقة فى البناء والتعمير وإطلاق عدد ضخم من المشروعات القومية فى مختلف محافظات الجمهورية، وبالفعل نشهد جمهورية جديدة..

تظل ثورة 30 من يونيو..

واحدة من أهم أيقونات التاريخ المصرى على مر عصوره، فهى بحق ثورة مجيدة سطرت خلالها جماهير أمتنا بإرادتها الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق..