غرف السياحة: وسطاء وشركات وهمية وراء أزمة حجاج تأشيرات الزيارة

تأشيرات الزيارة تسببت فى أزمة خلال موسم الحج
تأشيرات الزيارة تسببت فى أزمة خلال موسم الحج

شكاوى عديدة واستغاثات مريرة صدرت عن الحجاج المصريين، الأيام الماضية بسبب التكدس والزحام أثناء تأدية المناسك فى الموسم الجارى، والذى تسبب فى زيادة حالات الوفيات والإصابات والفقدان، بسبب حاملى التأشيرات غير النظاميين بالإضافة إلى عدم وجود خدمات ببعض المخيمات فى مشعر منى، والتى انقطعت عنها الكهرباء لتتعطل التكييفات فى درجة حرارة قاربت الخمسين درجة مئوية، فضلًا عن عدم وجود وجبات، بسبب الاعداد الزيادة نتيجة استيلاء حجاج تأشيرات الزيارة على أماكن الحجاج النظاميين الحاجزين للخدمات بالمشاعر المقدسة.

وأكدت سامية سامى رئيس بعثة الحج السياحى أن شركات السياحة المنظمة لرحلات الحج والمقيدة ببوابة العمرة ملتزمة بشكل كبير بتنفيذ ضوابط الحج وجميع بنود التعاقد مع المصريين وسيتم محاسبة المخالفين والمقصرين، رغم أن المشاكل التى رصدتها اللجان والتى استلمتها بسيطة وتدخلت البعثة لحلها بشكل سريع.

اقرأ أيضًا | حمدًا لله على السلامة بالزغاريد.. مطار القاهرة يواصل استقبال الحجاج

وأضافت أن الشركات السياحية مسئولة عن تنظيم الحج الفرادى وغير مسئولة بشكل واضح وصريح عن تنظيم الحج لحاملى التأشيرات غير النظاميين سواء تأشيرات سياحية أو تأشيرات زيارة وبالتالى سيتم محاسبة الشركات المخالفة ومعاقبتهم بعقوبات رادعة.

وأوضحت أن وزارة السياحة والاثار واللجنة العليا للحج والعمرة بالاتفاق مع غرفة شركة السياحة شنت حملة توعية ضخمة حذرت فيها من السفر للحج بشكل غير نظامى وعدم التعامل مع الشركات الوهمية أو الوسطاء والتوجه بشكل فورى إلى بوابة العمرة المصرية أو الخط الساخن للاستعلام عن الشركات.

وقالت إن البعثة الرسمية لحجاج السياحة حاولت حل المشكلات التى توجه المصريين سواء المسافرون بتأشيرات نظامية أو غير نظامية، لكن تأشيرات الزيارة تسببت فى كارثة حقيقية لأصحاب التأشيرات النظامية واحدثت حالة من الزحام والتكدس الكبير فى أحد المخيمات الاقتصادية.

وأشار ناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إلى المشاكل التى سببها حاملو التأشيرات غير النظاميين مثل التأشيرات السياحية وتأشيرات الزيارة، والذين تسببوا فى كوارث حقيقة هذا العام، خاصة أنهم أرادوا تأدية المناسك بشكل غير رسمى مع وسطاء وشركات وهمية رغم التنبيه والتحذير المستمر من المسئولين المصريين والسعوديين.

وأوضح أن سفر الآلاف بتأشيرات مخالفة، مثل عبئًا على الجهات المنظمة، والمطوفين، والبنية التحتية، بالإضافة أن ضيق مساحة المشاعر «نحو 45 سم لكل حاج»، اضطر شركات السياحة لتفويج الحجاج من المكان تفاديًا لأزمة قد لا يحمد عقباها.

أما إيهاب عبد العال عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فقال إن مشكلة الحج حدثت فى مخيم اقتصادى واحد برقم 207 تابع لشركة رحلات ومنافع التى تعاقدت معها غرفة شركات السياحة العام الحالى لتقديم خدمات الطوافة، وان المخيم يسع لنحو 3 آلاف حاج، ولكن فوجئ المطوف بوصول 5 آلاف حاج، ما يشكل عبئًا كبيرًا أدى لضعف القدرة على خدمة الحجاج فى المخيم.

وأكد أيهاب عبدالعال أن حجاج التأشيرات غير النظامية أو تأشيرات الزيارة كانوا سببًا فى حدوث هذه الأزمة، وهى الظاهرة التى يجب التعامل معها مستقبلًا من جانب الحكومتين المصرية والسعودية، خاصة وان بعثة السياحة حذرت من هذا الأمر بسبب زيادة عدد تأشيرات الزيارة الصادرة فى وقت الحج.