من جلود البقر والضأن واللبانى اختار السيد عبد الحليم أن يحقق شغفه ويصنع قطعا مميزة بألوان مختلفة، من هنا قرر تحويل المسار من الدراسة فى كلية الهندسة ليدرس تصميم أزياء فى مركز التصميمات والموضة، ثم تصميم الحقائب فى مركز تكنولوجيا الجلود.
عن بداية تجربته يقول السيد عبد الحليم: «كنا نشارك مع مركز الموضة بمعرض سنوى فى ألمانيا، وفى مركز تكنولوجيا الجلود، كان لى بعض الأصدقاء يعملون هناك وأثناء زيارتى لهم جذبنى الجلد، فقررت أن أقوم بتصميم بعض القطع وبالفعل أخذتها معى للمعرض فى برلين، وحصلت وقتها على ردود أفعال مبهرة وغير متوقعة، فتأكدت أننى وجدت شغفى فى تلك المنطقة، وهذا لا ينفى حبى للفاشون إلا أن الجلود جذبتنى بشكل كبير ومن هنا كانت البداية عام 2017».
اقرأ أيضا| بخطوات بسيطة.. طريقة تحويل جلود الأضحية إلى تحف منزلية
يستكمل السيد عبد الحليم : «بعد اتخاذى قرار الاستقلال بدأت بتنفيذ قطع بسيطة، وبعد فترة فكرت فى توسيع مجال العمل ليشمل الحقائب الرجالى وموديلات أخرى تصلح للرجال والنساء على حد سواء ولكنها تميل أيضا للشكل الرجالى أكثر بما يتناسب مع الموضة العالمية وألوان الـ«تريند» ولكن مصنوعة فى مصر بخامات راقية وأسعار مناسبة، هدفى من البداية كان طرح براند رجالى مصرى ينافس الماركات العالمية، مثل التصميمات التى طرحتها وكانت تميل للطابع الإيطالى، وأتابع عن كثب عروض الأزياء العالمية، وتحديدا فى إيطاليا فأنا عاشق لأناقة الرجال هناك، وأستوحى مما يقدمونه ما يحتاجه الرجال هنا ويتناسب مع طبيعة حياتنا، بحيث تكون القطعة عملية وتلائم معظم المناسبات وفى نفس الوقت راقية وشيك».
ويضيف: « القطعة الواحدة تستغرق وقتا طويلا إلى حد ما، فأنا أقوم بعمل الـ»نوت بورد» وأختار الخامات التى سأستخدمها من الجلود، ثم أبدأ فى التصميم، وأنا لا أملك ورشة خاصة بى حتى الآن، فيتوقف الأمر على مدى إتاحة الورش وجاهزيتها للعمل على تنفيذ التصميمات، وبعد التأكد من رضائى التام عن البروفة الأولية على الفور نبدأ الإنتاج، وهى خطوات بطيئة لكنها تثمر فى النهاية عن قطع فريدة وقعت فى غرامها كلها، فأنا أشعر أن كل قطعة صممتها جزء منى».
حقائب السيد عبد الحليم تستهدف الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها تميل بشكل أكبر للسيدات صاحبات الشخصية القوية المختلفة ويفضلن اقتناء القطع الرجالى، ويبحثن دائما عن الأشياء العملية أكثر.
