«قصواء».. لمع إسمها بسرعة البرق على الساحة الإعلامية | تفاصيل

قـصواء الخلالي
قـصواء الخلالي

لمع اسمها بسرعة البرق في السنوات الأخيرة، وحظى برنامجها «المساء مع قصواء» الذي تقدّمه على شاشة قناة «cbc» بنسب مشاهدةٍ عالية، متسلّحة بإطلالتها المفعمة بالحيوية وقدرتها على إدارة الحوار مع ضيوفها بذكاءٍ واحترافية، ويبدو أن قـصواء الخلالي (46 عامًا) التى انطلقت بواكير رحلتها من صحراء مصر الغربية قد أقضّت مضاجع أعداء الإنسانية فى بلاد العم سام، فشنوا عليها حربًا شعواء لتضامنها مع القضية الفلسطينية ومواقفها المشرفة من الحرب الإسرائيلية على غزة.

قصواء، الفتاة البدوية ابنة مدينة مرسى مطروح الساحلية، بدأت مسيرتها المهنيّة عقب تخرجها فى جامعة القاهرة مطلع الألفية، بالعمل فى الإذاعة المصرية بقطاع الأخبار، ولاحقًا قدّمت برامج عِدة منها «صباح الخير يا مصر» و«باسم مصر» و«كلام اليوم» و«مملكة الدراويش»، وكتبت مقالات يومية وأسبوعية فى عِدة صحف مصرية، ولها رواية فلسفية رومانسية تحمل توقيعها باسم «عذراء المونتسرات»، بجانب مجموعة من القصص القصيرة المنشورة، لكن يبقى حضورها الطاغى والأبرز على الشاشة، فحين يحل المساء يترقب الملايين إطلالة قصواء.

◄ صوت الإعلام والشارع
وكغيرها من الإعلاميين فى بلدها، كانت قصواء ولا تزال صوتًا صدّاحًا يعكس رأى الإعلام والشارع فى مصر بشأن العديد من القضايا الجوهرية، التى تصدّرتها القضية الفلسطينية والحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، فى أعقاب عملية «طوفان الأقصى» فى السابع من أكتوبر 2023.

ويبدو أن الشعبية الجارفة التى تحظى بها قصواء، أرّقت المسئولين عن دوائر السياسة وقياس الرأي العام في الولايات المتحدة، المتعاطفة بطبيعة الحال مع المحتل المجرم، خصوصًا أن برنامج قصواء أضحى واحدًا من أبرز البرامج السياسية التى يتابعها الجمهور في مصر والعالم العربي.

◄ هجوم ممنهج
قبيل أيام، فجّرت قصواء مفاجأة مدوّية، سردت تفاصيلها فى بيان، إذ كشفت أنّها تتعرض لهجوم ممنهج من مراكز بحثية أمريكية، ترصد حلقاتها التى تتحدث فيها عن القضية الفلسطينية، لتتم ترجمة محاور حديثها بصورة خاطئة وتصديرها للرأى العام فى الولايات المتحدة على أنّها واحدة من مذيعات العرب المؤيدات للجماعات الإرهابية والمواليات لهم!

ووفق البيان، فإنّ قصواء تعرّضت خلال الأشهر الخمسة الماضية إلى مضايقات وانتهاكات من جانب جهات أمريكية، من بينها التهديد بشكل شخصى على مواقع التواصل هى وفريق عمل تحرير البرنامج. كما حُذفت حلقاتها من موقع «يوتيوب»، ونُشرت مقالات تحريضية عنيفة ضدها وتهديدات بالعنف والحرق والتهجير من مصر، كما كشفت أنّ المقال التحريضى كان بتوجيه من مراكز الضغط الإسرائيلية فى أمريكا.

وأكّدت الخلالى استمرارها فى مواجهة هذه الحملة واللجوء إلى السُبل القانونية والمهنية كافّة لحماية نفسها ومهنتها من التهديدات والاستهداف، ودعت الجهات الرسمية فى مصر لمساعدتها. كما طالبت مجلس النواب بعقد جلسة مدعومة بطلبات إحاطة من نواب اللجان المختلفة لبحث كيفية دعم الصحافة والإعلام المصرى وتعزيز خطاب الحرية والدعم للقضية الفلسطينية، كما دعت أيضًا إلى مناقشة حرية الصحافة والإعلام فى «الحوار الوطني» واتخاذ إجراءات لحماية الصحافيين والإعلاميين المصريين من الاستهداف الأمريكى والإسرائيلي.

◄ ادعم قصواء الخلالي
البيان أحدث ردود فعل واسعة، بدأت بإطلاق رواد مواقع التواصل هاشتاج «ادعم قصواء الخلالي»، إذ عبّروا عن دعمهم لها وتأييدهم لمحتوى برنامجها، الذى استغلته فى فضح جرائم الجيش الإسرائيلي، مما دفع الجانب «الأمريكى ـ الإسرائيلي» إلى ممارسة هذه الانتهاكات غير الحقوقية ضدها.

وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دعمها الكامل لقصواء، لما تتعرض له من حملة استهداف منظمة من قبل وسائل إعلام ومراكز بحثية أمريكية، بسبب مواقفها الجريئة فى دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الشركة فى بيان لها، الجمعة الماضي، أن قصواء تعرضت وفريقها لسلسلة من الإجراءات القمعية التى شملت حجب بث البرنامج، وإغلاق صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وحملات تشويه منسقة ضدها، وتتضمن هذه الهجمات تحريف مقاطع من برنامجها واستخدامها للتحريض ضدها، ما أدى إلى تلقيها تهديدات بالعنف والاعتداءات الشخصية.

وتابعت: «نحن فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ندين بشدة هذه الممارسات ونؤكد دعمنا الكامل لكل الإعلاميين المصريين، وسنتخذ جميع الإجراءات القانونية والمهنية اللازمة لحمايتها والدفاع عن حق كل الإعلاميين والصحفيين فى وسائل إعلام الشركة فى حرية التعبير».

ودعت الشركة المتحدة، كافة الصحفيين والإعلاميين حول العالم للتضامن مع قصواء ومواجهة أى محاولات لإسكات الأصوات الحرة، مشدّدة على أن حرية الصحافة هى حجر الزاوية فى الدفاع عن الحقائق وتحقيق العدالة.