نادين: «هدى» غيرت الصورة النمطية عن «المعالج النفسي»

نادين
نادين

استطاعت الفنانة نادين أن تستعيد حضورها الفنى بعد سنوات من الابتعاد عن الساحة، وهى فى مسلسل دواعى السفر تقدم شخصية طبيبة نفسية ولكنها تعترف أن الدور يغير الصورة النمطية المتكررة عن الأطباء النفسيين فى الدراما فكيف ترى ذلك وما الذى جذبها للمشاركة فى «دواعى السفر» ؟!

فى البداية تقول نادين : سيناريو مسلسل «دواعى السفر» من أكثر العوامل التى جذبتنى للموافقة على المشاركة فى العمل، فمنذ اللحظة الاولى أحببت كتابة المسلسل وشخصياته، وتوقعت ان يكون مسلسل «دواعى السفر» مفيداً وملفتاً فى الوقت ذاته .

العمل يناقش شعور الرنسان بالوحدة، وحتى وإن كان هناك أشخاص يعيشون معه أو بمفرده، فكيف وجدتى هذا الأمر ؟
هذا الموضوع فى غاية الأهمية ويعيش تلك التجربة عدد كبير من الناس، ولكن لم يكن أحد ملتفتاً له، وقد شعر صناع العمل بهذا الأمر وقرروا مناقشته، فهناك عدد كبير من المواضيع يعتبرها البعض حين يتم مناقشتها فى عمل درامى أنها اختراع، ولكنها موجودة فى حياتنا، إلا أن التركيز فى طرح الموضوعات قد يكون منصباً على الماديات من حيث الغنى والفقر، وغفلنا عن الموضوعات التى توحى لنا كيف نعيش الحياة بطريقة سعيدة، وفى الحقيقة أن هناك عدداً كبيراً من المشاهدين أثنوا على طرح الموضوع وأكدوا لى ان العمل لمسهم.

وكيف جاء استعدادك لشخصية هدى؟
فى الحقيقة أن سيناريو العمل كان يتحدث عن الشخصية بشكل مفصل، ولذا لم يكن  لدى احتياج للتحضير أو دراسة للشخصية بعيدًا عن السيناريو، فلو كنت سأجسد على سبيل المثال شخصية سيدة تقبل على إدمان المخدرات لكنت توجهت لمعايشة تلك الشخصيات، ولكن شخصية الطبيب النفسى نمطية من حيث المهنة، ومتوفر عنها كل المعلومات والدراسة فى  السيناريو .

اقرأ أيضًا| كامل الباشا: شخصية «إبراهيم» تدعو لمواجهة الحياة بالتفاؤل والابتسامة| حوار

بمناسبة الطبيب النفسي، هل تعتقدين أن المجتمع مازال يرفض اللجوء للأطباء النفسيين؟
بالتأكيد هناك عدم اعتراف مجتمعى بالمرض النفسى، ولكن فى الآونة الأخيرة حدث بعض الاعتراف بالأمر، وأصبح هناك استيعاب بأهمية الطبيب النفسى واللايف كوتش، والى حد كبير بدأنا نعترف بالأمر .

هل تتفقين معى أن العمل غير الصورة النمطية للطبيب النفسى وطرق العلاج التقليدية التى تظهرها الدراما؟
بالتأكيد الطبيب النفسى أصبح فرد أسرة، فمكان عمل د. هدى داخل أحداث العمل مختلف عما ظهر فى الدراما قبل ذلك، كما أن الاحداث تظهر ان  عملها بالنسبة لها ليس صنعة أو شغلانه.

أنتِ ضيفة عزيزة على الشاشة ولا تتواجدين بشكل مستمر كما أن اختياراتك مختلفة، فهل تحرصين على ذلك ؟
الى حد كبير لا أختار أدواراً عادية، لابد وأن أقع فى غرام الشخصية، فعلى الرغم من أن كل الشخصيات فى النهاية هى إنسانية لكن لابد حين أقرأ عملاً لابد وأن أجد حالة مختلفة حتى وإن كنت أرى ذلك بمفردي، فمن الممكن حين يقرأ شخص آخر الدور ذاته أو العمل يراه نمطين، فأنا أعمل « بمزاج «، ولا أختار أدواراً نمطية بالنسبة لي، فلابد وأن أكون مستمتعة بأداء الفن لأنه بالنسبة لى ليس مهنة، ولذا أنا مقلة فى أعمالى وإن كان هذا الأمر  ليس باختياري، فالأعمال المغرية المتاحة بالنسبة ليست بكثيرة .