كامل الباشا: شخصية «إبراهيم» تدعو لمواجهة الحياة بالتفاؤل والابتسامة| حوار

 كامل الباشا
كامل الباشا

فى البداية يقول كامل الباشا: الحقيقة أن الدوافع التى كانت لدى نتيجة لتحدٍ فنى بينى وبين نفسي، لقد شعرت بأن شخصية «إبراهيم» وقتما كانت مكتوبة على الورق من الأدوار التى تدفعنى لتقديمها بدافع التحدى لتقديم دور مختلف تماماً عما سبق وقدمته من خلال الشخصية اللايت الخفيفة بعيداً عن الأدوار الجادة والدرامية والنوعيات الأخرى التى ظهرت بها.

وما السمات التى أحببتها فى شخصية «إبراهيم» خلال أحداث مسلسل «دواعى السفر»؟
أحببت فى شخصية «إبراهيم» التحدى الموجود بداخله فى التعامل مع الحياة بالبهجة والابتسامة طوال الوقت، لديه دوافع نفسية مر بها جعلته يعيش حياته بشكل طبيعى ويبحث عن البهجة ولا يقف أمام أى شىء يعكر صفوه، هو شخص متقبل للأزمات والصعوبات التى تواجهه بناء على تراكمات خبرات الحياة والمواقف التى مر بها.

اقر أ أيضًا| الخط المسيحى يسيطر على العمل لإبراز رحلة العائلة المقدسة

وما الأصداء التى وصلتك عن مشاركتك بتجربة مسلسل «دواعى السفر» ودورك فيه؟
الحمد لله .. أصداء وردة فعل وانطباعات إيجابية للغاية مع عرض الحلقات الأولى من العمل، هو مغامرة فنية كانت تستحق الحضور والمشاركة بها وهذا ما أكدت ردود الفعل لى بمجرد أن وصلت لى من الناس والجمهور.



وما الرسالة التى تحملها شخصية «إبراهيم» كشخص يدعو للإقبال على الحياة والتفاؤل وعدم الوقوف أمام المعوقات والصعوبات؟
الشخصية والعمل ككل يناقش فكرة وجودية من الأساس، أرى أن مؤلف ومخرج العمل محمد ناير تعامل مع الأمر بذكاء ودقة شديدة فى كتابة أبعاد نفسية عميقة خاصة بكل شخصية ومترابطة مع بعضها البعض، فضلا عن رؤيته لتقديم الشخصية التى ظهرت بها برؤية فكرية مختلفة من زاوية إنسانية عميقة وخفيفة فى الوقت نفسه، شخصية «إبراهيم» محبة للحياة وقناعاته مبنية على أساس أن الحياة لا تستحق أن يعكر الإنسان صفوه من أجل أحداث معينة وصعوبات تدفعك للاكتئاب والشعور بالهم والحزن.

وكيف كانت الكواليس بينك وبين أمير عيد خلال التحضير والتصوير؟
جمعتنى كواليس عمل رائعة بفريق عمل المسلسل، أمير عيد شخص واسم يعبر عن لسان حاله من صفته، جمعتنى به كواليس رائعة للغاية والعلاقة بيننا كانت لطيفة، شاب مجتهد سعدت للغاية بالمشاهد التى جمعتنى به، التجربة كلها فى المجمل رائعة واستمتع بالتواجد بها.



وما رؤيتك الفنية لـ أمير عيد من خلال تجربتك الأولى معه بمسلسل «دواعى السفر»؟
ليست تجربتى الأولى معه من خلال مسلسل دواعى السفر»، لقد سبق والتقينا بعمل فنى ضمن الأفلام السينمائية القصيرة وكان هذا اللقاء الأول الذى جمع بيننا، لكن هناك أمور حالت دون خروج العمل للنور، لكن منذ اللقاء الأول شعرت بأن لديه هوية خاصة ومختلفة، وباللقاء الذى حدث بيننا خلال كواليس التصوير فى «دواعى السفر» وجدت شخصاً مرحاً، داعماً للجميع، حريصاً ومجتهداً ومثابراً نحو التدقيق فى كافة التفاصيل، أعجبنى للغاية أن الموسيقى التى يقدمها خاصة ولها هوية مختلفة تميزها وهو فنان له جمهور كبير صادق فى مضمونه الغنائى والتمثيلى وسعدت للغاية بالتعاون معه.

رغم حضورك بتجارب فنية عالمية آخرها المسلسل الأسترالى «بيت الأرباب» إلا أنك حريص على الاستمرار بالتواجد بأعمال فنية مصرية، فما الأسباب؟
الأسباب أن مصر لها مكانة كبيرة وخاصة فى قلبى، وبكل محبة وتأكيد لها اهتمام كبير وأولوية فى التواجد الفنى بها، أشعر كأننى فى وطنى ومع عائلتى وأسرتى حينما أتواجد بأعمال مصرية.

وما الجديد لديك من أعمال فنية؟
لدى فيلم سينمائى جديد مع المخرجة الفلسطينية آن مارى جاسر، الفيلم يحكى عن فترة الانتداب البريطانى على فلسطين، العمل قيد التصوير حاليا وأنتظر عرضه بعد الانتهاء منه وهو فى الأساس مبنى على بحث ومراجع واقعية ويؤرخ لفترة مهمة من خلال موضوع لم يتم التطرق له فى السينما، مسئولية كبيرة على صناع السينما فى فلسطين أن يقدموا قصصاً عن فلسطين وهو شرف وفخر لأى سينمائى فلسطينى ومسؤولية كبيرة التاريخ سيواجهنا جميعاً بالحساب أمام ما قدمناه بدورنا كفنانين وصناع سينما تجاه الكثير من القصص عن فلسطين.