إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »

ما هو العيب أن يتعادل المنتخب مع غينيا بيساو ؟!..

وماذا لو أحرز صلاح الهدف الثانى من الفرصة السهلة فى الثانية الأخيرة من المباراة ؟..

تسابقت ستوديوهات التحليل فى تشريح المنتخب رغم أنه تفوق فى كل أرقام المباراة بصرف النظر عن مستوى الخصم الذى فاجأنا بكرته البدائية..

كان فريقا من الهجامة لا يملك شيئا من ثقافة الكرة الجماعية..

السؤالان المطروحان الإجابة عليهما ببساطة أن هناك فعلا من لا يريد خيرا لمسيرة حسام حسن لأسباب شخصية..

لعب المنتخب الشوط الأول باستحواذ عالٍ مصحوب بالبطء والملل وغياب الحلول الهجومية لكنه كان فى كل الأحوال أفضل من غينيا..

وفى الشوط الثانى استحوذ ولعب وصنع الحلول والفرص وكانت مشكلته فى اللاعبين وليس فى المدرب..

ولو أحرز صلاح من الفرصة الأخيرة لتغير كلام كل المحللين والنقاد والجمهور..

وإجمالا تظل فرصة المنتخب فى التأهل أفضل بكثير من المنافسين..

المشكلة أن التقييم عندنا شخصى وعاطفى ومستفز يهدم ولا يبنى.. علاوة على أننا مغرمون بصناعة أجواء ضاغطة ومتآمرة على من يحزننا احتمالات نجاحه..

حالة نفسية ومجتمعية شديدة الغرابة تجر مسيرتنا فى كل المجالات إلى الوراء لنظل مسجونين فى الماضى فقط ولا نقبل أن يقودنا أحد إلى المستقبل.