فى الصميم

قتلة الأطفال.. والحسابات المؤجلة!!

جلال عارف
جلال عارف

الصفاقة الإسرائيلية بلا حدود. الكيان الصهيونى الذى عاش سنوات عديدة دون أن يحاسب على جرائمه، لا يصدق الآن أن العدالة الدولية تطارده، وأن من كانوا يحمونه يخشون الآن أن تطالهم أيضاً يد العدالة بعد أن سقطت كل الأقنعة ولم يعد ممكناً أن تمارس الصهيونية النازية جرائمها البشعة دون أن يعرف العالم، وأن تتحرك العدالة، مهما كانت الضغوط!!

الآن.. إسرائيل تحاكم أمام العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، ونتنياهو ووزير دفاعه مطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمى حرب. وبالأمس كان قرار الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل وجيشها فى قائمة العار كقتلة للأطفال. وكالعادة كانت الصفاقة حاضرة فى الرد على قرار المنظمة الدولية وتوجيه الاتهامات المعتادة بالعداء للسامية، وتكرار الأكاذيب التى لم يعد يصدقها أحد فى العالم عن جيش قتل فى أقل من ثمانية شهور خمسة عشر ألف طفل فلسطينى ومازال مجرم الحرب نتنياهو يصفه بأنه أكثر جيوش العالم أخلاقية!!

ورغم أن الأمم المتحدة. ربما من باب التوازن. وضعت حماس والجهاد فى القائمة، فإن ذلك لم يخفف الصدمة عند الإسرائيليين، ولم يختلف فى ذلك بن غفير عن جانتس لأنهم جميعاً يدركون معنى أن تسقط الحماية التى كانت تجعل إسرائيل خارج المحاسبة وفوق القانون «!!» ولأنهم يعرفون أن الخضوع للشرعية الدولية لم يعد منه مفر، وأن جرائم الحرب لا تسقط بالأقدمية، وأن على مجرمى الحرب أن يقلقوا كثيراً لأن القادم . بالنسبة لهم. أسوأ بكثير!

فى نهاية الشهر سيكون قرار قيد إسرائيل فى قائمة العار نافذاً، وسيكون السؤال هو: هل ستظل هناك دول تمد قتلة الأطفال الإسرائيليين بالسلاح، أو تدعمهم بالمال والنفوذ؟! وهل سنرى نواب الكونجرس الأمريكى يطلبون فرض العقوبات على أمين الأمم المتحدة «جوتريش» ويعلنون الحرب على الأمم المتحدة.. أم سيكفرون عن خطاياهم ويفرضون العقوبات على جيش مدان. رسمياً ودولياً، بقتل الأطفال؟!

فى كل الأحوال.. انفتح كتاب جرائم إسرائيل، ولم يغلق حتى يتم الحساب !!