«مفاجأة بايدن للحلفاء والخصوم».. استراتيجية جديدة لإنهاء الحرب في غزة

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

أثار الرئيس الأمريكي، جو بايدن دهشة حلفائه وخصومه في أنحاء العالم باستراتيجيته الجديدة التي طرحها لإنهاء الحرب في غزة واستعادة الاستقرار في المنطقة، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارته.

وبالرغم من ذلك، إلا أن بايدن يراهن في هذه الخطوة على سمعته الدولية كزعيم محنك ومؤثر، وفي الوقت نفسه يخاطر بشعبيته المحلية قبيل اقتراب موعد انتخابات انتخابات أمريكا 2024.

ولكن هذه الخطوة ليست فقط استراتيجية سياسية، بل قد تكون أيضًا مفتاحًا لتحديث العلاقات الدولية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام.


صدمة أقرب الحلفاء.. البيت الأبيض يخفي خطة «بايدن»

وبينما كان يحاول الرئيس الأمريكي، تفادي الضجيج السياسي والإعلامي المحيط بالمقترح الجديد والعمل على إعداد خطة سرية لإنهاء الحرب في غزة، دون مشاركة أي شريك دولي، بما في ذلك أقرب الحلفاء لأمريكا مثل المملكة المتحدة. 

استغرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، هذا السلوك المفاجئ، مؤكدًا أنه لم يتلق أي معلومات حول محتوى الخطة باستثناء بعض النظريات السطحية، دون أدنى إشارة حتى إلى حرب غزة.


ما هي مراحل خطة بايدن لإنهاء حرب غزة؟

وتقسم خطة بايدن، التي أثارت اهتمام العالم، إلى ثلاث مراحل هم كالتالي:

في المرحلة الأولى، التي تمتد لستة أسابيع، يُطلب وقف إطلاق النار والإفراج عن عدد محدود من المحتجزين لدى حركة "حماس" الفلسطينية، خاصة الأطفال والنساء والجرحى، مقابل انسحاب إسرائيل من المناطق المتنازع عليها. 

وفي المرحلة الثانية، التي تستمر أيضا لستة أسابيع، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك العسكريين، مقابل الانسحاب الكامل لإسرائيل، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.

أما في المرحلة الثالثة والأخيرة من الخطة التي اقترحها بايدن، فستشهد إعادة إعمار غزة وإعادة تشييد البنى التحتية المتضررة، بالإضافة إلى إعادة الجثث.


تفاعلات الأطراف المعنية مع مقترح بايدن

في حين أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، بأن البيت الأبيض قد بعث بنسخة من خطة بايدن لعدد من الدول ذات الصلة بالملف الفلسطيني.

بالنسبة لإسرائيل، فقد اشترطت تنفيذ المراحل المقترحة بشكل كامل، بينما أعلنت "حماس" عن استعدادها للتعامل مع المقترح الأمريكي، أعربت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عن قلقها تجاه خطط الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة.