فى الصميم

معبر رفح.. جريمة إسرائيل وأكاذيبها!!

جلال عارف
جلال عارف

نفت مصر بصورة قاطعة ما روجت له وسائل الإعلام الإسرائيلية من أكاذيب حول اعتزامها بناء حاجز جديد على الحدود مع غزة. يأتى ذلك بعد اجتماع القاهرة الثلاثى بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل لبحث الوضع فى معبر رفح بعد احتلال إسرائيل للجانب الفلسطينى منه. وهو الاجتماع الذى شهد تأكيد مصر على موقفها الثابت بضرورة الانسحاب الإسرائيلى حتى يتم استئناف تشغيل المعبر مرة أخرى، مع تحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية.


ترفض مصر بصورة قاطعة إعطاء أى شرعية لوجود قوات الاحتلال فى معبر رفح، وفى نفس الوقت تبذل جهدها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتبذل جهدها لإنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل غزة، وتستجيب لطلب الرئيس الأمريكى بإدخال المساعدات بصورة مؤقتة من معبر كرم أبو سالم وترسل بالفعل خلال أسبوع واحد ٩٥٠ شاحنة بعد إجبار إسرائيل على تأمين الطريق هناك وإيقاف اعتداءات المستوطنين (بقيادة وزراء من الحكومة) على الشاحنات.


حصار الجوع كان قراراً إسرائيلياً رسمياً كما هو نسف المستشفيات وقتل الأطفال والنساء وتدمير الحياة فى غزة. إسرائيل - كقوة احتلال - هى المسئولة قانوناً عن تأمين كل أسباب الحياة للفلسطينيين فى غزة المحتلة. الهروب من المسئولية لن يجدى. وحصار الجوع حاضر فى قلب إدانة محكمة العدل الدولية لإسرائيل، واعتبار الجنائية الدولية لنتنياهو ووزير دفاعه مجرمى حرب. إذا كانت أمريكا حريصة على مساعدة إسرائيل فعليها أن تعطى لها التعليمات بفتح المعابر بينها وبين غزة كما أمرتها العدل الدولية، وبالانسحاب من الجانب الفلسطينى من معبر رفح ومن محور ڤيلادلفيا لتتمكن مصر من تمرير الشاحنات الجاهزة فى ظروف آمنة، ودون تعويل على أى احتمال لقبول مصر بأوضاع غير شرعية، أو الرهان على جسر بحرى اختفى فى ظروف مجهولة.. ومشبوهة!!
استمرار حملة الأكاذيب الإسرائيلية لن يغير شيئاً من الواقع. حصار الجوع على غزة صناعة إسرائيلية، والاحتلال مسئول عن توفير كل أسباب الحياة للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، ومصر لن تغير مواقفها ولن تترك شعب فلسطين وحده أمام احتلال يرتكب كل الجرائم ولا يجرؤ على الاعتراف بهزيمته!!