عمرو عبد العزيز: إفيهاتى من الشارع l حوار

الفنان عمرو عبد العزيز
الفنان عمرو عبد العزيز

محمد‭ ‬بركات

يعود الفنان عمرو عبد العزيز إلى خشبة المسرح، حيث يواصل حاليا تقديم مسرحيته الجديدة “حازم حاسم جدًا” على مسرح ليسية الحرية بالإسكندرية، التابع للبيت الفني للمسرح، يلعب دور”حازم” موظف مثالى وملتزم يعمل في إحدى الهيئات الحكومية، يحاول بعض المحيطين به تلويثه وضمه لهم، ليؤكد أنه ممثل كوميدى من طراز فريد، وتعيد المسرحية اكتشاف جوانب جديدة لم يشاهدها الجمهور.. فى السطور التالية يتحدث عمرو عبد العزيز عن أسباب مشاركته في المسرحية، وتفاصيل الشخصية التى يقدمها، كما يكشف عن أعماله القادمة.

ما هى الأسباب التي دفعتك للمشاركة في مسرحية “حازم حاسم جداً”؟

عوامل كثيرة، أولها أن المسرحية تأليف الكاتب الكبير وليد يوسف بما له من باع كبير في المسرح والدراما التليفزيونية، وعندما تواصل معى محمد مرسى مخرج العرض، عرض على المسرحية وأكد لى أن الدور لا يناسب أحد غيرى، وبعد أن قرأت السيناريو أعجبت به ووافقت على الفور، ثم قال لى أن العرض سيفتتح في محافظة الإسكندرية، رحبت أكثر وتحمست جداً لأننى من عشاق الممثل السكندرى، فالسكندريون لديهم طاقة كبيرة وممثلين على أعلى مستوى، أيضاً الجمهور السكندرى متذوق جيد للفن بشكل عام وللمسرح بشكل خاص، فكان في الماضى تعرض المسرحيات في الإسكندرية أولاً ثم تنتقل إلى القاهرة، وحالياً نواصل عرض المسرحية، وأسافر بعد العرض إلى القاهرة، والحمد لله حقق العرض نجاح كبير جداً ونال رضاء واستحسان الجمهور والنقاد. 

ماذا عن تفاصيل الدور الذى تقوم به ؟

أقدم شخصية حازم وهو نموذج لموظف يعمل في إحدى الهيئات الحكومية، ملتزم جداً، نزيه وشريف، بينما يحاول بعض المحيطين به تلويثه وضمه لهم، يظل صامت أمام الكثير من الإغراءات، إلى أن يحدث موقف ما، فتتحول الشخصية 180 درجة إلى النقيض، فرسالة العرض موجهه إلى كل شريف ونزيه بعدم الانسياق إلى الفاسدين، والإبقاء على السلوك الحسن والعادات النبيلة التي تربوا عليها.

ما هو سبب عودتك للمسرح في هذا التوقيت تحديدا ؟

أنا من عشاق المسرح، ولا أضع توقيت معين للعمل به، وعندما تعرض على مسرحية جيدة لا أتردد فى تقديمها مهما كانت الظروف، ومسرحية “أنستونا” بطولة دنيا سمير غانم هي آخر عرض شاركت فيه، وأنا لا أفضل البعد عن المسرح فترة كبيرة، المسرح بالنسبة لى بمثابة “الأكسجين”، وما يميز”أبو الفنون” أنه يتيح الاتصال المباشر مع الجمهور وقياس رد الفعل ورأيه في الحال. 

هل توجد خطة لعرض المسرحية في القاهرة؟

بالفعل يريد القائمون على المسرحية عرضها في القاهرة، لأن الجمهور في القاهرة طلب مشاهدة الرواية، لكنى طلبت منهم أنى لا أريد خسارة وترك الجمهور السكندرى في الموسم الصيفى، ومع بداية شهر سبتمبر القادم سننتقل إلى القاهرة للعرض على مسرح ميامى أو مسرح السلام.

مسرحية “أنستونا” كانت آخر تجربة لك مع القطاع الخاص، أما عرض”حازم حاسم جداً” للقطاع العام.. ما الفرق بين التجربتين وأيهما تفضل؟

القطاع الخاص أفضل في الدعاية الإعلانية للعرض، أما مسرح الدولة ينقصه عمل الدعاية اللازمة لعروضه، وهذه أحد المشاكل الرئيسية التي تتعرض لها مسرحيات القطاع العام، فكم من العروض الكثيرة الجيدة لم تأخذ حقها بسبب عدم وجود دعاية، وأتمنى إقامة برتوكول ما بين وزارة الثقافة ووزارة الإعلام يتم من خلاله تصوير العروض لحساب مثلا قطاع قنوات النيل المتخصصة، بحيث يتم عرضها لأن كل ما يحدث أن المركز القومى للمسرح يصور عروض البيت الفني والقطاعات الأخرى للتوثيق فقط، لكن نريد تصوير العروض بشكل إحترافى، ثم يتم عرض المسرحيات على  إحدى قنوات التليفزيون، فيعود بالنفع على عروض مسرح الدولة ويصبح أكثر رواجًا، لكن أهم ما يميز القطاع العام أن أسعار التذاكر منخفضة جداً فيتيح الحضور لأكبر شريحة من الجمهور.

البعض يرى أنك ممثل كوميدى ولا تليق إلا في هذه النوعية من الأعمال، كيف ترى ذلك؟

قدمت أدوار جادة مثل دورى في مسلسل “ورا كل باب حكاية” من تأليف ميرنا الفقي، إخراج أحمد صالح، الفكرة أن بعض المخرجين يضعون بعض الممثلين في منطقة واحدة وثابتة، والبعض الآخر يرونى في أدوار جادة، في مسلسل “رمضان كريم” المخرج سامح عبد العزيز أسند لى دور ليس جاد، أيضاً المخرج عصام نصار الذى عملت معه في مسلسل” نصيبى وقسمتك” أسند لى دور شرير، وغيرها من الأعمال.

وأيهما أقرب إلى قلبك، أدوار التراجيدى أم الكوميدى؟

أحب الدور الحلو سواء كان كوميدى أو تراجيدى، حتى الآن لم أخرج سوى 20% من إبداعاتى وإمكانياتى الفنية سواء في الكوميدى أو التراجيدى، وأتمنى أن تتاح لى الفرصة للمشاركة في عمل أستطيع من خلاله إخراج كل طاقاتى الإبداعية في التمثيل.

كيف تقوم بتجديد “إفيهاتك” الكوميدية؟

من الجمهور في الشارع، الكوميديا أساسها الشارع المصرى، أحرص على الاختلاط مع الناس من جميع الطبقات المختلفة، تجدنى يوم أتناول الغداء في الزمالك ويوم آخر في السيدة زينب.

ماذا تمثل لك شخصية “تامر” في فيلم “مرجان أحمد مرجان” ؟

شخصية “تامر” من الشخصيات التي تعتبر نقلة كبيرة في مشوارى الفني، وكنت في بداياتى الفنية، وأتذكر أول لقاء جمعنى بالزعيم عادل إمام جاء بالصدفة في أحد الشوارع قبل الفجر، عندما كنت واقفا في الشارع الساعة 4 صباحا، حينما خرجت سيارته من شارع جانبي، وتوقفت، ونادانى وظننت أنه شخص ضل الطريق ويحتاج لمساعدة، أصبت بالارتباك الشديد حين وجدته جالسا في السيارة، وأخبرنى أننى ممثل جيد وسوف يمنحنى دورا في أحد أعماله، ثم انصرف وعدت إلى لمنزل، ورويت الموقف لوالدتى التي سخرت منى ولم تصدقنى، أما المقابلة الثانية كانت في كواليس مسرحية “بودي جارد” حيث ذهبت لزيارة الفنان الراحل عزت أبو عوف، وفوجئت بالزعيم يدخل الغرفة، ثم طلب منى مقابلته عقب مشاهدة المسرحية، وبعد انتهاء العرض، قابلت الزعيم عادل إمام ومنح دور تامر في فيلم “مرجان أحمد مرجان”، وكل الفضل يرجع له.

كيف تقيم مكانتك الفنية بين أبناء جيلك؟

لا أفكر بهذه الطريقة، أنا راض تماما عما وصلت إليه، وأرى نفسى أسير إلى الأمام، لا أنظر لأحد، لا يشغلنى سوى عملى واجتهادى فيه، نجاح الآخرين من الزملاء شيء يسعدنى، من يبكى على الزمن الماضى لا يتقدم بل يتأخر، لكن على الفنان ألا يهين نفسه بعد مشوار طويل ملئ بالنجاحات، بسبب متغيرات السوق الذى أصبح ليس له حسابات معروفة وواضحة، فنجد الآن نجاح عمل واحد كفيل لتحقيق النجومية، لكنها نجومية مؤقتة، لكن النجومية الحقيقية هي التي تستمر، وأتمنى إتاحة الفرص للجميع.

ما أحلامك التي تسعى لتحقيقها ؟

على المستوى الشخصى أتمنى من الله دوام الصحة وطول العمر، ويحفظ أهل بيتى وأصحابى وأسرتى، أما أحلامى الفنية، أتمنى تقديم أدوار كثيرة مختلفة ولا يتم حصرى في الكوميديا، وأشكر كل من شاهدنى وقدمنى في دور جاد، آخرهم دورى الشرير في مسلسل “بعد النهاية” الذى عرض في موسم الدراما الرمضانى الماضى، كما أن حلم عمرى تقديم مشروع مسلسل”أبو ضحكة حلوة” يتناول سيرة ذاتية من 45 حلقة تناقش ثلاثة شخصيات، هم “سمير غانم وعلاء ولى الدين وفؤاد المهندس”.

ماذا عن أعمالك المقبلة ؟

فيلم “ورد ريحان” تدور أحداثه في إطار تشويقي مليء بالغموض، أجسد خلاله دور محمود الريحانى وهو مصاب بأمراض نفسية، يرى أن كل سيدة تكذب يكون جزاؤها الموت لأنه يرى الكذب مثل الخيانة، الفيلم من بطولة أحمد الفيشاوي، رانيا يوسف، حسن بن منصور، أسما سليمان، من إخراج محمد نبيل صابر، سيناريو وحوار محمد أشرف.

 

اقرأ أيضا : بعد خضوعة لعمليه.. عمرو عبد العزيز يكشف تطورات حالته الصحية| خاص

;