3 تغييرات على منظومة امتحانات الثانوية العامة خلال 4 سنوات

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

تغيير منظومة امتحانات الثانوية العامة لصالح من ؟ ... تساؤل يشغل أذهان الكثير من الطلاب وأولياء الأمور، بل وجميع المهتمين بالعملية التعليمية ، وذلك بعدما مرت امتحانات الثانوية العامة خلال العشر سنوات الأخيرة بعدة تغييرات بدءا من نظام البوكليت حتى عام 2020 ، مرورا بإلغاء الأسئلة المقالية، وتحويل نظام الامتحانات لنظام لبابل شيت ، واقتصاره على أسئلة الاختيار من متعدد ، ثم إعادة الأسئلة المقالية مرة أخرى لنظام امتحانات البابل شيت  ، لتشهد منظومة امتحانات الثانوية العامة 3 تغييرات لنظام الامتحان خلال 4 سنوات فقط.

بدء طباعة امتحانات الثانوية ومراجعة شاملة فى 10 أيام

من جهته ، قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس،  ان منظومة امتحانات الثانوية العامة،مرت خلال العشر سنوات الأخيرة بعدة تغييرات بدءا من نظام البوكليت حتى عام 2020م ، والذى يتضمن كراسة من الأسئلة تشمل مجموعة من الأسئلة المقالية والأسئلة الموضوعية بحيث يجيب عليها الطالب في نفس الدراسة، وكان التصحيح يدويا فقط، ثم مع العام الدراسي 2021  ، قرر وزير التربية والتعليم السابق الدكتور طارق شوقي ، تطوير مستوى أسئلة الامتحانات بحيث تقيس العمليات العقلية العليا   ،وتغيير شكل الامتحانات لتصبح  موضوعية في صورة اختيار من متعدد بنسبة 100% مع استبعاد أي أسئلة مقالية من الامتحانات وكانت الإجابة تتم من خلال استخدام ما يسمى بورقة البابل شيت والتى يتم تصحيحها بشكل إلكتروني فقط مع استبعاد أي تصحيح يدوى، كما كان يتم السماح فيها للطالب باصطحاب جهاز التابلت معه على اساس نظام الكتاب المفتوح open book ، واستمر نفس شكل الامتحانات في عام 2022 ،  الا انه قبل بدء الامتحانات بشهرين أصدر وزير التعليم السابق الدكتور طارق شوقي قرارا بمنع دخول التابلت مع الطلاب في الامتحانات مما سبب ربكة لدى الطلاب وأولياء الأمور، وبالتالي قرر إتاحة كتيبات المفاهيم إنقاذا للموقف، ومع تولى الدكتور  رضا حجازي، مقاليد وزارة التربية والتعليم أواخر  عام 2023م،  قرر إعادة الأسئلة المقالية بنسبة لا تزيد عن 15% من مجموع الدرجات، والأسئلة الموضوعية بنسبة 85% على الأقل من درجات كل امتحان، ويتم تصحيح الجزء المقالي من خلال اثنان من المصححين باستخدام قواعد التقدير أو الروبريكس، وتصحيح الأسئلة الموضوعية بشكل  إلكتروني بعد الإجابة عليه من خلال ورقة البابل شيت، مع استمرار كتيبات المفاهيم مع الامتحانات، واستمر هذا  الوضع حتى امتحانات العام الحالي 2024م.

وعن أسباب التغيير المستمر في شكل الامتحانات .. ارجع الخبير التربوي ، هذا إلى عدة أسباب منها:
١. عدم وجود رؤية واضحة لشكل وطريقة تقويم الطلاب في الثانوية العامة
٢.التغيير المستمر في وزراء التربية والتعليم ورغبة كل  وزير في أحداث تطوير وفقا لرؤيته الخاصة
٣.إن بعض الوزراء ليس لديهم خلفيات بالتقويم التربوي نظرا لأنهم متخصصين في مجالات أخرى
٤. ظروف كل سنة وظهور مشكلات أثناء الامتحانات تدفع كل وزير إلى أحداث تغيير في شكل أو طريقة الامتحانات
٥. لا توجد أي دواعي يمكن الاستناد إليها للدفاع عن أى تطوير بل كانت تخضع عملية التطوير الى ظروف اخرى

بصفة عامة لكل نظام تقويم مميزات :
٦.نظام البوكليت كان يتضمن أسئلة مقالية كثيرة مما يسمح بتقييم مستوى الطالب بشكل  حقيقي، فضلا عن إجابة الطالب بخط يده على الاسئلة مما يدحض أى ادعاء بحدوث تغيير لورقة إجابة الطالب؛ فضلا عن تنوع الأسئلة ما بين مقالية وموضوعية، ولكن يعيب ذلك النظام التصحيح اليدوي الذى تكثر فيه الأخطاء البشرية، وكانت الأسئلة متصلة وتاتى بشكل  مباشر من المناهج وبالتالي كانت تقيس عمليات عقلية دون العليا

وتابع الخببر التربوي، أما نظام الأسئلة الموضوعية فقط في الامتحانات فتميز بالتصحيح  الإلكتروني البعيد عن الأخطاء البشرية، أما عيوبه فاهمها خلو الامتحانات من الأسئلة المقالية التى تقيس نواتج تعلم أعلى، فضلا عن وجود أسئلة تضم أكثر من بديل صحيح او كل البدائل خاطئة، بالإضافة إلى أخطاء صياغة بعض الاسئلة، وهي الأمور التى عالجها نظام الامتحانات في عهد د رضا حجازي وأن كنا نأمل في زيادة عدد ونسبة الأسئلة المقالية