بسم الله

مصر الساحرة

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

فى زيارة قصيرة لمدينة السلام شرم الشيخ رأيت السحر والجمال. رأيت كيف يستمتع السياح والمواطنون بسحر شواطىء البحر الأحمر. رأيت كيف يغوصون فى أعماقه لمشاهدة الاعجاز، الذى حبا الله به مصر، من شعب مرجانية وأسماك. رأيت، وقدرت كيف يخصص السائح اجازته ليزور مصر الساحرة ويستمتع بكنوزها الربانية الطبيعية.

حينما تغطس فى الماء فى شاطىء هضبة «أم السيد» المجانى، ترى العجب العجاب، أفواجا وامواجا من الأسماك التى لم ترها عينك من قبل، ولا حتى فى الأحلام. وإذا كنت لا تجيد الغطس فتستطيع بطريقة «السنوركلينج» ان تشاهد عجائب البحر من اسماك وشعب مرجانية. لا تحرم نفسك من متعة الحياة فى جمال مصر.

لقد نجحت مصر فى وضع خطة جذب سياحية منذ تولى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار : «نستهدف وصول عدد السائحين بين 15.5 - 16.5 مليون زائر فى 2024 بعد تجاوز معدلات سنة الذروة ٢٠١٠ فكانت ١٤٫٩ مليون سائح بنهاية ٢٠٢٣. وقريبا سيتم الإعلان عن حوافز ودعم لتكلفة التمويل للشركات التى ستبنى الفنادق لمواكبة زيادة عدد السياح.

وتولى عمرو القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنشيط السياحة، والذى اعتمد على شباب الهيئة، الذين يجيدون التعامل مع المعطيات الحديثة فى السياحة العالمية. ويرصدون اتجاهات السياحة الجديدة، ويستخدمون التكنولوجيا فى عمليات التسويق والجذب، خاصة ومصر تتميز بنهضة تنموية وعمرانية ومحاور وطرق جديدة، لتصبح المقصد السياحى المهم فى العالم. لهذا ليس غريبا على وزير السياحة ان يعتمد عى شباب الوزارة صاحب الخبرات المميزة والتأهيل المطلوب لقيادة النهضة السياحية المصرية. وقد لفت نظرى ماقام به أحد هؤلاء الشباب، أحمد على إسماعيل صاحب الخبرة العالية فى تنشيط السياحة منذ كان مديرا لمكتبى الهيئة بتركيا والإمارات العربية المتحدة، والذى رافق اسطورة التدريب العالمى الاسبانى بوب جوارديولا، ومن قبله اللاعب الارجنتينى الفذ ليونيل ميسى. نحن نحتاج إلى خبرات الشباب فى تنشيط السياحة.

دعاء: اللهم اهدنا واجبر خاطرنا.