من أجل «نسمة صيف»| الشواطئ ملاذ الإسكندرانية.. وكابوس الحر يؤرق «أهل كايرو»

المواطنون هربوا من الحر بشرب المياه المثلجة
المواطنون هربوا من الحر بشرب المياه المثلجة

نسمة هواء على شواطئ الإسكندرية يبحث عنها سكان العاصمة هروبًا من لهيب الشمس؛ فبينما تراوحت درجات الحرارة على المدينة الساحلية بين 19 و34 تحول المقياس إلى كابوس يؤرق حياة المواطنين فى القاهرة؛ تزامنًا مع موجة حارة تضرب معظم محافظات الجمهورية لليوم الثالث على التوالى.

فى الإسكندرية والساحل الشمالى؛ شهدت أمس طقسًا حارًا مشمسًا خلال النهار مائلًا للحرارة ليلًا مع بدء نسبة الرطوبة من 43%، بينما تشير الأرصاد الجوية إلى أن حالة البحر المتوسط معتدلة. وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، رفع الرايات الخضراء على كافة شواطئ القطاعين الشرقى والغربى ، مما يسمح للرواد بنزول البحر .

ودعت إدارة السياحة والمصايف المواطنين عبر صفحتها على فيسبوك، إلى استغلال موجة الحر في التوجه إلى البحر لقضاء وقتٍ مميز وممتع على شواطئ الإسكندرية، قائلة : «على البحر فى نسمة هوا جميلة تهدى من حرارة الجو.. ندعوكم لقضاء يوم جميل على البحر يجدد طاقتك». وشددت المصايف على بعض التعليمات لرواد الشواطئ من بينها : عدم دفع أى «إكرامية» للعاملين بالشواطئ أو رمى أكياس بلاستيك على الرمال أو فى البحر، فضلًا عن التأكيد على استخدام دورات المياه ووحدات تغيير الملابس بالمجان.

أما فى القاهرة؛ فتجاوزت الحرارة حاجز الأربعين درجة مئوية، لتضفى على الحياة اليومية طبقة من الصعوبة والمعاناة يحاول خلالها المواطنون التأقلم مع الظروف القاسية بالبحث عن ظل شجرة أو نسمة هواء تمتص العرق أو تضيف لحظة معتدلة تقى من لهيب الشمس.

وخلت شوارع وميادين العاصمة من المواطنين حتى الثانية ظهرًا مع استمرار حركة المرور بلا توقف والتزام الباعة الجائلين بالوقوف على الأرصفة. وفى حى شبرا العتيق، تجلس أم محمد على عتبة منزلها تحت مظلة صغيرة تحتمى بها من لهيب الشمس، وتقول: «الحياة أصبحت لا تُطاق، المياه تتبخر من الزجاجات قبل أن نتمكن من شربها، والزبائن اختفت بسبب خوفهم من الخروج فى هذا الطقس الحارق، وتكمل وفى ظل هذه الظروف القاسية، نحاول إيجاد حلول للتخفيف من لهيب الشمس، ونبنى من القماش المبلل ستائر على نوافذ المنزل فى محاولة لتبريد الهواء الداخل للتغلب على الحرارة، لكنها تتسلل إلينا من كل مكان، حتى فى أحلامنا». ويخرج السيد محمود سائق تاكسى من منزله فى الصباح الباكر متجهاً مسرعًا إلى رزقه، يحمل زجاجة ماء باردة، يحاول أن يبقيها قريبة منه ليخفف من وطأة الحرارة، ويقول : الصباح هنا يصبح حاراً بسرعة، اضطر للخروج مبكراً والعودة قبل العصر لتجنب أسوأ الأوقات.