هبة المهدي تكتب: من الجد للحفيد

هبه المهدي
هبه المهدي

تختلف الرؤي والتفسيرات لتاريخ مصر القديمة بين علماء المصريات والمؤرخين، ومع ذلك يظل الابهار والالهام والدروس التي تعطيها تلك الحضارة المبهرة ملازم لروايتها المختلفة مما لا شك فيه ان تاريخ مصر القديمة بمختلف احداثه. 

وأود هنا أن القي الضوء على احد الصفحات الخالدة من تاريخنا كأمه مصرية وذلك  بربط الماضى مع الحاضر لنتعلم أحد أهم الدروس فى العقيدة السياسية والاستراتيجية والتي يجب ان نتعلمها من أحد أهم ملوك مصر العظام، وهو  "تحتمس الثالث " المؤسس الحقيقي للامبراطورية المصرية الحديثة. 

وبنظرة سريعة لتاريخ هذا الحاكم والمفكر الاستراتيجي شديد التميز نجد انه  مؤسس اول اسطول بحري مصرى وصاحب اول جهاز منظم للمخابرات عرفه العالم، كما كان أول من قسم الجيش النظامى الاول فى العالم إلى قلب وجناحين. هذا بخلاف انه  اقام اقدم أمبراطورية  عرفها التاريخ والتى امتدت من اعالى الفرات شمالا حتى الشلال الرابع  على نهر النيل جنوبا واصبحت خططه العسكرية تدرس في العديد من الكليات و المعاهد العسكرية في جميع انحاء العالم .

ومع هذا تعتد أهم إنجازات " تحتمس الثالث " هو أنه استخدم وموهوبته ورؤيته الااستثنائية للحفاظ علي أمن مصر القومي واستقرارها خلال فترة حكمة التي حقق فيها الازدهار السياسي و الاقتصادي. 

وجاءت أولي خطوات تحتمس الثالص للحفاظ على أمن مصر القومي هى تدابيره الفعالة لحماية الحدود وتحديث الجيش المصري وبناء قلاع وحصون حولها لمنع التهديدات الخارجبة وضمان سلامة البلاد. هذا بخلاف توفير الدعم اللازم لقطاعات الأمن والاستخبارات بطول البلاد وعرضها للتصدي لأي تهدبدات داخلية أو خارجبة.

وبفضل هذا الإستقرار والحفاظ على  الأمن القومي, استطاعت مصر القديمة تحقق استقرار سياسي واقتصادي يسهم في نمو الحضارة والتقدم الاجتماعي. 

ويعد إرث الملك تحتمس الثالث، حتي اليوم، مصدر إلهام لقادة العالم ويعطي دروسا قيمة في كيفية تحقيق الأمن القومي والاستقرار لصالح الوطن.

واستكمالا لمشروعه النهضوي، ترك تحتمس الثالث بصمة بارزة في تنمية الاقتصاد المصري، خيث نفذ مشاريع كبري لتحسين البنى التحتية مثل بناء قنوات لري الأرضي الزراعبة وزيادة الرقعة الزراعية. كما فتح خطوط التجارة مع الدول الأخري وتعزيز العلاقات الدبلوماسية  لتعزيز التبادل التجاري لتقوية اقتصاد مملكته.

وعلى الصعيد الدبلوماسي أدار تحتمس الثالث وعلاقات دبلوماسية قوية مع الدول المجاورة والقوي العظمى، فى ذلك الوقت مما عزز مكانة مصر في المنطقة وتحسين العلاقات الخارجية، وزاد من نفوذها الدولي من خلال رؤيته الدبلوماسية الحكيمة وقراراته الحازمة.

باختصار يعتبر الملك نحتمس الثالث شخصية تاريخية استثنائية، حيث جمع بين الحكم الرشيد، والأبداع العسكري والرؤية الأقتصادية المتقدمة لتحقيق الازدهار والأمان لمصر القدبمة. ترك تحتمس الثالث تأثيرا بارزا علي تاريخ البلاد ويعتبر إرثه درسا للأجيال القادمة حول أهمبة تحقيق الاستقرار والامان القومي للحفاظ علي تقدم الشعوب وازدهارها

وكما كانت الحضارة المصرية ملهمة لباقى الحضارات فان من الطبيعى ان يرث الابناء عظمة وبراعة االاجداد

فمع الاحداث الجارية وتعاقب الحروب المحيطة بمصر كان من الاهمية ان نتذكر الماضى ونتخذ من امجاد وبطولات الاجداد لنجد ان حب مصر والحفاظ على ارضها وحدودوها من اهم مقومات الامن الوطنى وكما فعل الجد  العظيم " تحتمس الثالث " سار على نهجه الحفيد " عبد الفتاح السيسي " فى التمسك بالروئ السياسية والاستراتيجية والعقيدة الواحدة فى الحفاظ على ارض الجنات والمقام الكريم كما ذكرها الله فى كتابه الكريم "جنات وعيون وكنوز ومقام كريم" الشعراء 57  واتفقا كل منهما على ان يصون الامانة الربانية 

•  اوجه التشابة بين الجد والحفيد تمثلت فى عدة نقاط ومنها 

الرؤية الاستراتيجية: فكلاهما يتمتع برؤية استراتيجية قوية تهدف إلى حماية الامن القومي وتعزيز استقرار البلاد.

التحرك الحاسم: كان لدى تحتمس الثالث والرئيس السيسي قدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة التحديات الأمنية . 

الدعم للقوات العسكرية قديما والقوات المسلحة حديثا والمنظومات الأمنية: حرص كل منهما على دعم وتطوير القوات المسلحة والقوات الأمنية لضمان قدرتها على الدفاع عن البلاد وحماية الشعب.

العمل الدبلوماسي: الجد والحفيد عملا على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخري وبناء تحالفات استراتجية لدعم أمن مصر.

لتحديات الأمنية الحديثة: يواجه كل منهما تحديات أمنية حديثة مثل الإرهاب والتطرف, ويعمل كل منهما على التصدي لهذه التهديدات بفعالية وحزم.

علي الرغم من وجود كثير من التشابه بين تحتمس الثالث والرئيس السيسي في حماية أمن مصر القومي, إلا أن كل منهما يمثلان شخصيتين تاريختين مختلفتين في سياقات زمنية مختلفة.

سعي كلاهما إلى تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد في مؤسسات الدولة, وهو أمر يساهم في تعزيز ألامن القومي.

ونظر كل منهما الى التنمية الاقتصادية حيث ان  التنمية الاقتصادية  أحد الجوانب الهامة لتعزيز الأمن القومي, وقد اهتم كل من تحتمس الثالث و الرئيس السيسي بتنمية الاقتصاد المصري لدعم الأمن  القومي.

لعب الحفاظ علي الاستقرار السياسي دورا حاسما في حمابة أمن البلاد, وقد عمل كل من تحتمس الثالث والرئيس السيسي على تعزيز الاستقرار السياسي في مصر.

دعم السياسات الأمنية: لدى كل منهما خططا واستراتيجيات أمنية تستهدف تعزيز الأمن القومي وتحسين فعالية الجهود الأمنبة.

من خلال هذا النقاط, يمكن رؤية دور تحتمس الثالث والرئيس السيسي في حماية أمن مصر القومي وتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.

الولاء لمصر: كلاهما يظهر ولاء قويا لمصر وحبهما لبلادهم واهتمامها بسلامتها وأمانها.

الدفاع عن التراث المصري اهم ما ورثه الاجداد للاحفادبالحفاظ علي التاريخ العريق لمصر كادولة حامية للأمن.

يسعى كل منهما إلى تعزيز التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر, والذي يعتبر أساسا لحماية الأمن القومي.

لدور الريادي في المنطقة: تمتع الجد والحفيد بدور ريادي في المنطقة ويعمل على تعزيز مكانة مصر كقوة رائدة في الدفاع عن الأمن القومي.

من خلال تلك النقاط, يمكن رؤية التشابة بين إيمان الملك تحتمس الثالث والرئيس السيسي في الحفاظ على تاريخ مصر الحامية للأمن القومي المصري وتعزيز دور البلاد في المنطقة وعلى المستوى الدولي.

مصر العظمية تتطلب منا جميعا الوقوف معا كشعب واحد وتحقبق الوحدة والتضامن من اجل حماية مستقبل مصر وتحقيق السلام والاستقرار للاجيال القادمة .