وقفة

توفير الرى للزراعة

أسامة شلش
أسامة شلش

أى إضافة لمساحة الأرض الخضراء قطعا تسعد أى مصرى، فما بالكم إذا كان ذلك ضمن مشروع ضخم يستهدف خلق دلتا جديدة كدلتا النيل بالصحراء الغربية على محور الضبعة، يضيف لمساحة الرقعة الزراعية ٢ مليون فدان دفعة واحدة، المشروع الذى أطلقت عليه الدولة اسم مستقبل مصر للتنمية، والذى شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى «باكورة» إنتاجه من الفاكهة والزراعات الأساسية كالقمح والبصل والفاصوليا قطعا سيحقق الكثير من الفوائد على رأسها- بعد زيادة المساحة- توفير الغذاء، والاحتفال الذى أقيم بالموقع يدل على أن الدولة لا تألو جهدا فى سبيل توفير «القوت» للناس، ولكن أهم ما استوقفنى فيما دار من أحاديث فى المشهد كان ما أكده وزير الموارد المائية والرى الدكتور هانى سلامة.

من أن تطوير منظومة الرى فى مصر كان على رأس الأولويات لغزو الصحراء لتخضير الأرض خاصة فى ظل نقص المياه، والاحتياجات المتزايدة لها، وضعف مواردها الطبيعية، فنحن نحتاج لـ١١٤ مليار متر مكعب وما يصلنا لا يزيد على ٥٩ مليارا فقط، وهو ما دعا إلى خلق منظومة جديدة للموارد المائية، بدأت بالعديد من المشروعات الضخمة، منها تطوير المراقبة والتشغيل بالسد العالى، وصيانة المنشآت المائية واستخدام أحدث نظم الإدارة التكنولوجية للترشيد فى الاستخدام، وبهدف توفير مصادر جديدة للمياه، بجانب مياه النيل والأمطار والمياه الجوفية وتحلية مياه البحر، فى نفس الوقت استخدام أو استنباط محاصيل لا تستهلك مياها بصورة مكثفة وتحقق أعلى إنتاجية، بما يقلل استخدام المياه بحوالى ٣٣ مليار متر مكعب.

الوزير قال إن الدولة واجهت العديد من التحديات ولكن الإصرار على النجاح كان هو الحل الوحيد لتقليل فاتورة «الاستيراد»، ووجدت أن أحد الحلول هو إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة ٤،٨ مليار متر مكعب.

ما يتم على أرض مصر من مشروعات ضخمة يرد على كل المشككين، والجميل فى الأمر أن الدولة تعمل فى صمت، لتفاجئنا بعد إتمام العمل بنتائجه وثماره على أرض الواقع.