مصر تدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في «العدل الدولية»

سامح شكرى ونظيرته السلوفينية
سامح شكرى ونظيرته السلوفينية

أعلنت مصر عن اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فى قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية فى بيان أصدرته، أن التقدم بإعلان التدخل فى الدعوى المشار إليها يأتى فى ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، والإمعان فى اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطينى من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية فى القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة فى قطاع غزة، فى إنتهاك صارخ لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب.

اقرأ أيضًا| ضربات متبادلة بين حزب الله والاحتلال

وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التى تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبى احتياجات الفلسطينيين فى قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الإسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطينى باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.

وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفورى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والعمليات العسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

كما أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على ضرورة الوصول الى وقف اطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن، لاحتواء الأزمة وما أتت من تداعيات فى توسيع رقعتها بالمنطقة سواء بمنطقة البحر الأحمر أو الاعمال العسكرية التى تمت بين إسرائيل وايران، مشيرا الى ان هذه  أمور لها مخاطرها وانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار فى المنطقة..جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون بقصر التحرير.

فى بداية المؤتمر، رحب شكرى بوزيرة خارجية سلوفينيا، معبرا عن سعادته بزيارتها للقاهرة للمرة الثانية خلال فترة وجيزة بالإضافة الى زيارتى خلال الاشهر الستة الماضية لسلوفينيا، من اجل استمرار دفع العلاقات الثنائية القوية التى تربط بين البلدبن.وأشار وزير الخارجية الى ان مصر كانت اول دولة عربية وافريقية تعترف بدولة سلوفينيا عقب استقلالها، وبدء التمثيل الدبلوماسى، ونعمل على توثيق العلاقات بين البلدين على المستوى السياسى والاقتصادى والثقافى. واضاف عقدنا خلال زيارتى لسلوفينيا الجولة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ووضعنا عدد من الاتفاقيات فيما بين البلدين فى مجالات المختلفة واتفقنا على تسريع المفاوضات حولها حتى يتم توقيعها خلال اخر يجمعنا.

وأضاف سامح شكرى وزير الخارجية، « نثمن كثيرًا مواقف سلوفينيا  المبدئية تجاه القضايا المنطقة العربية خاصة القضية الفلسطينية،  والحرب الاسرائيلية على غزة، واضاف واتخذت سلوفينيا مواقف مبدئية متسقة مع مبادئ القانون الدولى والمبادئ الانسانية، حيث انها من الدول التى طالبت بشكل مبكر وقف اطلاق النار وضرورة اتخاذ اجراءات حماية المدنيين ودخول المساعدات، ورفض قضية تهجير للشعب الفلسطينى على أرضه، وتتخذ هذه المواقف سواء فى إطار الاتحاد الأوربى أو فى إطار عضوية سلوفينيا فى مجلس الأمن صوت لصالح قرارات الجمعية العامة وايضا مؤخرا فى مجلس الامن لصالح قبول دولة فلسطين عضو كامل فى الامم المتحدة.  قال إن هذه المواقف تمثل أرضية تجمعنا وتوثق العلاقات فيما بيننا. 

وأضاف شكرى « تناولنا خلال المباحثات المنفردة والموسعة كافة أوجه العلاقات الثنائية، وأيضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتركزت معظم المباحثات حول غزة، وما وصلت اليه من تدخل اسرائيل عسكريا فى رفح وترفضه البلدان، لما قد ينتج عنه من اضرار بالغة فيما يتعلق بالمدنيين، وأهمية التوصل الى وقف اطلاق النار وتبادل الرهائن؛ رغم ان جولة المفاوضات الماضية لم تأتى بنتيجة .

وأوضح  الوزير شكرى، الى ضرورة الوصول الى وقف اطلاق النار وتبادل الرهائن، حتى نحتوى هذه الازمة وما أتت من تداعيات فى توسيع رقعتها بالمنطقة سواء بمنطقة البحر الأحمر او الاعمال العسكرية التى تمت بين إسرائيل وايران، مشيرا الى ان هذه  امور لها مخاطرها وانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار فى المنطقة.

واضاف، تحدثنا ايضا فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية والتعامل معها على أسس المبادئ المتصلة بميثاق الامم المتحدة ،  وبذل الجهود الممكنة  من كلا البلدين  لاحتواء الازمة ووقف الحرب والتوصل الى تسوية سلمية لهذا النزاع.

ومن جانبها، أعربت وزيرة خارجية سلوفينيا عن سعادتها بالتواجد فى القاهرة للمرة الثانية ، مؤكدة تقدير بلادها لدور مصر فى التعامل مع الكارثة الإنسانية فى غزة ، لافتة إلى زيارتها امس الاول للهلال الأحمر المصرى بالعريش ومعبر رفح الحدودى .

وأكدت أن مصر تقوم بعمل استثنائى من أجل وقف الحرب فى غزة ، مطالبة اسرائيل بفتح الطرق لإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية فاستخدام سلاح المجاعة فى الحرب أمر مخز ، ونحن نقدر دور الأونروا وعلى الجميع احترام حيادتها ، حيث قامت سلوفينيا بزيادة الدعم المقدم للأونروا بمقدار 2 مليون يورو ، كما قدمنا مساعدات إنسانية لغزة .وشددت على أن اسرائيل لا تنتهك فقط الأخلاقيات الإنسانية وانما ايضا القانون الدولى ، كما تقوم بتهجير المواطنين الفلسطينيين من رفح الفلسطينية واستمرار العمليات العسكرية وهى انتهاكات جسيمة  وندعوها لوقف إطلاق النار.