عيد قيامة مجيد

مدحت بشاى
مدحت بشاى

عيد قيامة مجيد، نقترب فيه لتعريف القيامة باعتبارها حالة الوجود الحقيقى الثابت غير المتغيِّر غير الزائل الأبدي!! أمَّا الوجود البشرى فى العالم فهو حالة وجود غير حقيقى لأنه متغير وزائل، فهو وجود ظاهرى محسوس ومرئي، فهو إن لم يتحوَّل إلى قيامة فهو متغيِّر حتمًا إلى زوال، لذلك لا يمكن أن نسمِّى الوجود المادى للإنسان وجودًا حقيقيًا، بل هو وجود مزيَّف له منظر وجمال وحركة ولكن سرعان ما يذبل المنظر ويذوى الجمال فتنعدم الحركة وينتهى إلى موت وفساد وزوال. أمَّا القيامة فالوجود فيها جماله لا يذوي، بل يتجلَّى ويتألَّق إلى أفضل، نوره لا ينطفئ لأن نوره مستمد من نور الله غير المتغيِّر. والحركة فى القيامة حركة حرَّة للجسد القائم من الأموات لا يحدُّها مكان ولا تضعفها جاذبية، يتحرَّك تلقائيًا ليوجد فى أى مكان فى اللحظة والتو ولا يعترضه أى حائل مادى حتى ولو كان من الفولاذ، بلا جهد ولا عناء لأن حركته غير مادية فكما يشاء يكون.