زينب إسماعيل تكتب: وغاظت الأقدار غرور إسرائيل

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

من محاسن الصدف واختيارات القدر التي لا تخطئ أن يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عربي فلسطيني أسيرا في سجون اسرائيل حكم عليه القضاء الإسرائيلي الفاجربثلاثة أحكام أبدية مؤبدة مدي الحياة فقط لأنه يناضل ضد إحتلالهم لأرضه! عن باسم خندقجي وروايته "قناع بلون السّماء"  الفائزة بهذه الجائزة أتحدث، وهوالفوز الذي يمثل ضربة قاسية للسجان الاسرائيلي الذي فشل في حبس كلمات الكتاب التي كل حرف فيها ضربة قاسية علي قفاه ! وأيضا هزيمة لمساعيه لقهر الفلسطينين وطمس هويتهم وثقافتهم.

ومما يزيد الطين بلة علي رأس الصهيوني هو أن ترجمة الروايات الفائزة إلى لغات رئيسية عالمية  لزيادة الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً  هو من أهم أهداف هذه الجائزة ورغم أنف الصهاينة رواية "قناع بلون السّماء" فازت وانتشرت وعبرت من عتمة السجن الي منصة الإحتفال العالمي عن الرواية قال الكاتب السوري، نبيل سليمان رئيس لجنة التحكيم: "روايةٌ "قناع بلون السّماء" تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى- وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم - حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المريرمن التهجير والإبادة والعنصرية، أيضا  تتشابك فيها وتزدهر جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، ويتوقّد فيها النبض الإنساني، وأحلام الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفراداً ومجتمعات."

عزيزي "باسم خندقجي : اطمئن روايتك التي إنثرت كحبات العلقم في عنق الصهاينة في أنحاء الكرة الأرضية وبكل لغات العالم وتشرفت بها  الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"   تعلن أن لله تصاريف لنصرة المظلوم ولطائف  لاثبات الحق ،وكأنك تقول وإني برغم الظلام لست بيائس،الفجر من رحم الظلام سيولد، وتؤكد أنه ليس لضوء الشمس من حاجب ، الحرب يا سادة  ليس سلاح وعتاد فقط ، بل لطائف يسببها مسبب الأسباب .