الشبك ألوان.. والخير وفير

انطلاق الصيد فى بحيرة البردويل والموسم مبشر

أسماك البردويل جودة وشهرة عالمية
أسماك البردويل جودة وشهرة عالمية

البردويل، أحد أهم البحيرات المصرية والخالية من التلوث سواء الزراعى أو الصناعى، هى أحد مصادر البروتين الحيوانى، فضلًا عن أنها تتمتع بسمعة عالمية جيدة، وهى واحدة من أنقى البحيرات على مستوى جمهورية مصر العربية والعالم، وتبلغ مساحتها 165 ألف فدان، وتتميز بالبيئة الطبيعية التى تسهم فى إنتاج العديد من الأسماك عالية الجودة ذات السمعة العالمية مثل الدنيس والقاروص واللوت والعائلة البورية.. ينطلق موسم الصيد الجديد بالبحيرة-أبريل من كل عام- وينتهى فى ديسمبر المقبل.

الصيادون والعاملون ببحيرة البردويل، أعربوا عن سعادتهم بانطلاق موسم الصيد الجديد بعد توقف استمر أربعة أشهر، فى إعلان عن فتح باب الرزق أمامهم من جديد مع أجود أنواع الأسماك بعد فترة المنع التى تبدأ فى منتصف شهر ديسمبر.

على شاطئ البحيرة بمرسى التلول، الذى ازدحم بالصيادين استعدادًا للتحرك فى كل صوب وناحية لجلب الأسماك التى احتجزتها الشِباك ليلا، قال سالم الدواغرى -أحد العاملين على مركب صيد- إن البحيرة تمثل مصدر رزق لأولاده، حيث تتم عملية «السروح» من يوم السبت وحتى يوم الأربعاء من كل أسبوع، وذلك من الساعة السادسة صباحا مع العودة قبل المغرب إلى المرسى بعد أن نترك الشباك طوال الليل، لنعود فى الصباح كى نجمع الأسماك التى احتجزتها الشباك.

وأضاف أن الصياد يرمى الشباك المحددة من قبل إدارة البحيرة حسب النوع، فهناك شباك لصيد أسماك الدنيس، وهناك شباك لصيد أسماك القروض وأخرى للجمبرى وكذلك البوص لصيد أسماك البورى وهكذا، ولا ينسى أن يأخذ معه قالبين من الثلج لوضعهما على الأسماك حتى لا تفسد بسبب حرارة الشمس. 

وأشار إبراهيم اضحيوى، صياد فى البحيرة، إلى ظهور الترسة أو السلاحف البحرية فى السنوات الأخيرة، وهى تعمل على تقطيع الشباك إلى جانب التهام كميات كبيرة من الأسماك، وقال إن المطلوب بحث المشكلة وعمل دراسة للتخلص منها دون القضاء عليها، وأضاف أنه فى المجمل يمثل موسم الصيد بادرة خير بعد توقف استمر 4 أشهر.

وشهدت حلقة السمك فى مرسى التلول نشاطا ملحوظا بعد عودة الصيادين وكل معه حصيلة الصيد لبيعها على التجار الذين ينتظرون وصول الأسماك لشرائها بنظام المزاد وإعادة بيعها فى أسواق مدن المحافظة وأسواق المحافظات المجاورة.

اللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قال إن افتتاح موسم الصيد بالبحيرة تزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، وأن توجهات الدولة بالتطوير تدفع إلى التفاؤل بأن تتحول البحيرة إلى ذراع تنموية هائلة تعود بالنفع على الجميع.

وأكد أن الموسم الجديد يبشر بالخير الوفير للصيادين، حيث تنوعت الأسماك بين «الدنيس والبورى والطوبار، والوقار، والقاروص، والدهبان، واللوت، والجمبرى، والكابوريا»، وجميعها أصناف مطلوبة بشدة فى الأسواق نظرًا لجودتها بسبب نقاء مياه البحيرة بعد تنفيذ أعمال التطوير وأعمال التكريك، وإزالة المخلفات وتطهير البواغيز.

وأشار إلى أن أسماك البردويل ذات جودة وتتمتع بشهرة عالمية خصوصًا فى دول الاتحاد الأوروبى التى يزيد طلبها على إنتاج البحيرة، وأضاف أن تنمية وتطوير البحيرة تساعد على خلق فرص عمل للشباب بالمنطقة وخلق مجتمع اقتصادى حول المسطح المائى لبحيرة البردويل.

وأوضح الحسينى فرحات، المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن عدد الصيادين العاملين ببحيرة البردويل بلغ أكثر من 3500 صياد، حيث تعد البحيرة هى مصدر رزقهم، كما وصل عدد مراكب الصيد العاملة فى البحيرة حاليًا إلى 1228 مركبًا.

من جانبه، قال الدكتور شكرى سلمان مدير بحيرة البردويل، إن مراكب الصيد جاهزة تمامًا لعمليات الصيد بالبحيرة، كما تم تجهيز مراسى الصيد بكامل طاقتها لاستقبال الصيادين، فضلا عن الإعداد والترتيب اللازم مع الجهات المعنية لفتح المراسى لتجهيز الغزول وصيانة المراكب وتنظيم عمليات الصيد ومواعيد السروح أمام الصيادين. وقد حددت إدارة بحيرة البردويل 6 أنواع لحرفة الصيد فى البحيرة، وهى «الدبة» القائمة على الصيد بشباك من 3 طبقات، و«الدبديبة»، و«البوص» التى تعتمد على طبقة شباك واحدة، و«الكابوريا» وهى شبكة من طبقة واحدة، و«السنار»، و«الدهبانة»، ويمنع الصيد بخلاف تلك الأصناف، حيث يعرّض الصيادين لغرامات تصل أحيانا إلى إيقاف تراخيص الصيد.