مدبولي في «منتدى الرياض»: الاقتصاد المصري يحظى بثقة مؤسسات التمويل العالمية

لقاءات مكثفة على هامش المنتدى
لقاءات مكثفة على هامش المنتدى

نيابة عن الرئيس، عبدالفتاح السيسي، شارك د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي انطلقت فعالياته، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض.

 وشهدت الجلسة الافتتاحية، التى عُقدت بعنوان «رؤية جديدة للتنمية العالمية»، حضورًا مُكثفًا من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين المُشاركين فى فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادى العالمى، بمركز الملك عبدالعزيز الدولى للمؤتمرات بالرياض. 

والتقى د.مصطفى مدبولى، على هامش حضوره الجلسة، عددًا من القادة ورؤساء الحكومات ومسئولى المؤسسات الدولية، ومن بينهم بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، حيث شهد اللقاء التأكيد على العلاقات الوثيقة التى تجمع القاهرة وعمّان، وضرورة تكثيف جهود التنسيق المشتركة فى مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة. 

كما التقى رئيس الوزراء، كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، حيث أشاد د.مدبولي، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والصندوق.

وأشار إلى أن موافقة الصندوق على زيادة قيمة برنامج التمويل المُقدم لمصر تعكس الثقة الكبيرة التى يحظى بها الاقتصاد المصري لدى المؤسسة التمويلية العالمية، بينما أكدت كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن الصندوق يدعم الدولة المصرية، فيما تتخذه من إجراءات تستهدف الإصلاح الهيكلى للاقتصاد المصرى، مشيدة بما يتم اتخاذه من خطوات لها أثر إيجابي على الاقتصاد المصري.

وخلال الجلسة الحوارية، التى عُقدت ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى، أوضحت كريستيالينا جورجييفا، أهمية الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها الدولة المصرية فى تحقيق النتائج المرجوة خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن تحديات تراجع النمو على المستوى العالمى، وتفاوت معدلات النمو بين الدول تُعلى من أهمية التعاون الدولى لتحقيق القدرة على تجاوز التحديات، وذلك عبر زيادة معدلات النمو وتوزيع أفضل للثروات، وهو الأمر الذى نجحت فيه مختلف الدول على مدار القرن العشرين.

من جهة أخرى، أكد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، أنه لا بد من حل سياسى يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، فى دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولى.
وجدد المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والأساسية إلى المواطنين فى كل أنحاء القطاع فوراً.

وقال الرئيس الفلسطينى: «إننا لن نقبل بأى حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتى 1948 و1967».

وحذر مجددًا، من هجوم إسرائيلى وشيك على مدينة رفح، التى يتواجد فيها حالياً 2.2 مليون فلسطينى، وهو ما يعنى نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطينى. 

وطالب بالضغط على إسرائيل لوقف اجتياح مدينة رفح، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة.

وأضاف أن الوضع فى غزة مؤسف للغاية، مضى أكثر من 200 يوم، استغلت فيها إسرائيل الفرصة للاعتداء على شعبنا فى غزة بحجة الانتقام من حماس، لكنها فى الواقع تنتقم من الشعب الفلسطينى كله.

وأوضح أن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرحت 75 ألفاً، كما دمرت 75% من المبانى والمؤسسات والطرق والمساجد والجامعات فى القطاع.

وأشار إلى أن ما يجرى فى غزة ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية.  وأعرب عن خشيته أن تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة، لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكداً أن الأردن ومصر رفضتا بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أراضيهما.

وطالب دول العالم التى لم تعترف بدولة فلسطين بالقيام بذلك فورًا، أسوة باعترافها بإسرائيل.