خلال افتتاح تجديد مسجد السيدة زينب

السيسى: خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة والصالحين

الرئيس عبدالفتاح السيسى والسلطان مفضل سيف الدين يشاهدان نقوشًا لآية قرآنية على ضريح السيدة زينب
الرئيس عبدالفتاح السيسى والسلطان مفضل سيف الدين يشاهدان نقوشًا لآية قرآنية على ضريح السيدة زينب

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، افتتاح أعمال تجديد مسجد السيدة زينب رضى الله عنها بعد انتهاء أعمال ترميم وتأهيل ضخمة بجهود مصرية خالصة قادتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك بحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والوفد المرافق له والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وفى كلمته خلال افتتاح مسجد السيدة زينب بعد تطويره.. أكد الرئيس السيسى، أن مصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة والصالحين، مُعربًا عن تقديره وشكره للسلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند؛ لمشاركته ومساهمته فى تطوير مساجد آل البيت.

اقرأ أيضًا| مكتبة الإسكندرية عضو بالتحالف الوطنى

ورحب الرئيس السيسى بسلطان البهرة والوفد المرافق، قائلًا: «إننا نشهد اليوم افتتاح ثالث مناسبة خلال فترة قليلة نفتتح تطوير عدد من المساجد والأضرحة من مساجد آل البيت، حيث تم افتتاح سابقًا ضريح الإمام الحسين ثم السيدة نفيسة والآن السيدة زينب».

وقال السيسى: «إن مساهمة سلطان البهرة مقدرة ولها دلالة كبيرة على حب آل البيت، والبذل من أجلهم، مصر لديها خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة الذين قدموا إليها والصالحين»، مضيفًا أنه منذ أيام قليلة تم استعراض خطة تطوير مساجد الرفاعى والسلطان حسن والمواردى، ومساجد أخرى كثيرة.



وأضاف السيسى أنه من الممكن تعويض بعض المساكن التى نشأت بجانب الكثير من هذه المساجد تعويضًا جيدًا؛ لإخراجها بالشكل المناسب التى كانت موجودة عليه، قائلًا: «نحن متحركون فى ذلك وقيام محافظة القاهرة بذلك».

وتابع الرئيس السيسى: «إن الله سبحانه وتعالى أكرم مصر بأن يكون أهل بيت النبى- عليه الصلاة والسلام- عندما يبحثون عن أمان ومكان للاستقرار فيه حماية وحفظ واستقبال يليق بهم، كانت وجهتهم مصر، ووجدوا فيها الأمن والأمان الذى كانوا ينشدونه، وهذا من فضل الله علينا أننا اليوم فى مقام السيدة زينب حفيدة رسول الله ونحمد الله على ذلك».

ووَجَّه الرئيس السيسى، الشكر إلى سلطان طائفة البهرة والوفد المرافق له على كل ما قدموه من دعم، قائلًا إن كل الدعم موجود لإنجاح أى مشاريع أخرى فى هذا المجال.

ومن جانبه، تَقَدَّم السلطان مفضل سيف الدين، سلطان البهرة، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة الرشيدة والشعب المصرى الكريم على إجازة بناء هذا المقام الطاهر من جديد للسيدة زينب ابنة الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء نجلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشقيقة الإمامين الحسن والحسين.

وقال السلطان مفضل سيف الدين إن السيدة زينب لها مقام عظيم فى قلوب المسلمين عامة وفى قلوب أهل مصر خاصة، فهى عقيلة بنى هاشم وهى العالمة الفاضلة التقية العفيفة الصابرة المحتسبة وهى التى شهدت فى كربلاء ذبح أخيها سيد الشهداء الإمام الحسين، واختارت أرض مصر سكنًا لها وأخبرت بفضل مصر ودعت لأهلها، حيث قالت: «يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا».

وتابع سلطان البهرة: «إننى أحب رسول الله وأهل بيته الكرام حبًا ثمينًا وأحب كل ما يحبهم وأسال الله أن يتقبل منا هذه الخدمة اليسيرة.. ويبارك للرئيس السيسى فى هذه الفترة الرئاسية الجديدة، وأن ينعم على مصر وأهل مصر بنعمة الأمن والاستقرار والسلام والازدهار وأن يحفظ الأمة الإسلامية من كل سوء وبلاء.. وأكرر شكرى لكم فخامة الرئيس على منحى هذه الفرصة السعيدة لمشاركة أهل مصر هذه المناسبة وأشكر كل من ساهم فى أعمال تطوير مسجد السيدة زينب.. وأشكر أجهزة الدولة المصرية وعلى رأسها وزارة الأوقاف والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لجهودها الحثيثة تحت توجيهات الرئيس السيسى فى إنارة بيوت الله».

وشملت الأعمال كافة تفاصيل مسجد السيدة زينب رضى الله عنها (صاحبة المقام)، حيث كسيت الساحة الخارجية بالكامل بأجود أنواع الجرانيت وزيادة عدد الأبواب تجنبًا لتدافع المصلين والزوار فى أوقات الذروة، كما كسيت حوائط المسجد بالكامل من الخارج بالحجر المزخرف بالعقود بأشكال بروازية.

وفى الساحة الخارجية للمسجد ضريح الشيخ العتريس والعيضروس محمول على ٦ أعمدة من الرخام يعلوه قبتان صغيرتان، ويعلو المسجد مئذنة يبلغ ارتفاعها ٤٨ مترًا وقبة المقام كمنارة مضيئة للعمارة الإسلامية.. ويسع المسجد ١١١٢٣ مصليًا، كما شملت أعمال الترميم والتأهيل طفرات هائلة داخل المسجد لتزيد من رونقه وروعته، حيث يضم المسجد من الداخل ٢٢٠ عمود رخام بتيجانها المبهرة تتدلى منها ١٣٠ مشكاة نحاسية، كما تتوسط النجفة الكبيرة المشهورة بقنديل أم هاشم بوسط المسجد.

وقد روعى فى المنبر الجديد، روعة التصميم وأعيد للمسجد القديم روعة محرابه، حيث تم كساؤه بأنفس أنواع الرخام وحفرت عليه آيات كريمة، أما الحوائط الداخلية فقد تحولت للوحات فنية خشبية ورخامية تبهر الناظرين.. أما مقام السيدة زينب، رضى الله عنها، حيث مدخل الضريح فتعلوه عتبة مزخرفة ومذهبة، وقد تم تجديد المقام بأنفس الأحجار الكريمة والنفيسة، وقد روعى فى تجديد المقام وترميمه من الداخل الحفاظ على طابع المهابة والفخامة اللتين تملآن الوجدان شوقًا والنفس مهابة وإجلالًا.

وحرص الرئيس السيسى، على القيام بجولة تفقدية مع سلطان طائفة البهرة، وقام بأداء الصلاة فى مسجد السيدة زينب، وذلك بعد افتتاحه عقب الانتهاء من أعمال التطوير.