من غرائب الأحداث التي تندرج تحت مسمى الكوميديا السوداء، قيام بعض الجهات بتكريم أبطال وصناع المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي، ولكن باعتبارها من أنجح المسلسلات وأن نجومها هم الاكثر نجاحًا رغم أن الحقيقة الواضحة والتي لم يختلف عليها أحد هي أن هذه المسلسلات تعد من أسوأ وأفشل المسلسلات التي عرضت على الشاشة الرمضانية هذا العام، ولم تحقق أي نجاح جماهيري، بل هناك من بينها ما يمكن أن توصف بأنها لم يسمع عنها أحد، ولهذا الفشل يسارع نجومها وصناعها بالموافقة الفورية على حضور الدعوات التي توجه لهم من أى جهة لتكريمهم، هذا في محاولة منهم للبحث عن أي نجاح مزيف يتم الترويج له من خلال نشر أخبار وصور هذا التكريم باعتبار نجوم وصناع المسلسل المكرمين من أنجح نجوم رمضان ومسلسلهم من الأفضل، رغم أن الحقيقة هي العكس، أما الجهات التي تقوم بهذا التكريم فهي تعلم تماما أنه بمجرد توجيه الدعوة لنجوم المسلسلات الفاشلة لتكريمهم سيوافقون على الفور وسيهرولون للحضور، وهو ما لن يحدث مع نجوم المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستوى الجماهيري والنقدي،ولهذا نجد أنه بالفعل أغلب التكريمات التي تمت لمسلسلات رمضان الماضي وحضرها نجومها وصناعها كانت من نصيب أسوأ وأفشل المسلسلات ومن نفس الغرائب والكوميديا السوداء المتعلقة بدراما رمضان الماضي هي الإستفتاءات الجماهيرية التي تعلن بعض الجهات أنها قامت بها وعلى أساسها أعلنت عن فوز بعض الفنانين بألقاب أفضل نجم ونجمة عن مسلسل إجتماعي أو كوميدي أو غير ذلك، حيث تقوم بعض الجهات التي تقدم هذه الاستفتاءات باختراع مسميات حتى تتسع قائمة اختيارتها للفائزين، وقد تضمنت قائمة عدة جهات قامت بهذه الاستفتاءات أسماء لا يمكن أن يكون الجمهور من اختارهم لأنهم لم يحققوا أي نجاح جماهيري من خلال الأعمال التي شاركوا فيها، والدليل على ذلك هو تعليقات الجمهور على نتيجة هذه الاستفتاءات وسخريتهم منها، واتهام القائمين عليها بأنهم يجاملون العديد من النجوم والنجمات الذين تم اختيارهم بشكل لا يتوافق مع الواقع، وبعيد تمامًا عن أي مصداقية”.