عقب النجاح الذي حققه مسلسل “الحشاشين”، أعلن مخرجه بيتر ميمي أنه يحضر لتحويل موضوع المسلسل إلى فيلم سينمائي، وهو ما سبق وأعلن عنه صناع مسلسل “بـ100 وش” عقب النجاح الضخم الذي حققه المسلسل الذي عرض عام 2020، كما سبق وأشار حمادة هلال عن إمكانية تحويل مسلسل “المداح” إلى فيلم سينمائي، وإن كان تحويل العديد من الأفلام إلى مسلسلات يعد ظاهرة فنية قديمة، ولازالت مستمرة، فإن تحويل المسلسلات إلى أفلام، يعد كما أشار البعض ظاهرة جديدة تماما، ولم تحدث من قبل، لكن الحقيقة أن هذه الظاهرة تعد قديمة جدا، لكن بالنسبة للمسلسلات الإذاعية، فخلال الفترة الزمنية التي كانت تشهد مجد الإذاعة المصرية، وإرتباط الجمهور بها بشكل يفوق إرتباطه بالتليفزيون والسينما، وكان كل نجوم الفن يحرصون على تقديم مسلسلات إذاعية، وكانت المسلسلات التي تحقق نجاح جماهيري ضخم يتم تحويلها على الفور إلى أعمال سينمائية، وقد لا يعرف البعض إن بعض الأفلام التي نشاهدها بإستمرار على القنوات التليفزيونية المختلفة، في الأصل مسلسلات إذاعية، وأشهرها فيلم “الحب الضائع” المأخوذ عن قصة لطه حسين، حيث قدمت هذه القصة في مسلسل إذاعي بطولة عمر الشريف وسعاد حسني وصباح، وبعد نجاح المسلسل قدم في العام التالي الفيلم الذي قام ببطولته رشدي أباظة مع سعاد حسني وزبيدة ثروت، ومسلسل “صابرين” الذي قدم في الإذاعة بطولة شادية، ثم قدم في فيلم قامت ببطولته نجلاء فتحي، أيضا فيلم “أفواه وأرانب” الذي قدمته فاتن حمامة تم تقديمه بعد نجاح مسلسلها الإذاعي الذي قدم نفس الموضوع وبنفس الاسم، كما يعد الثنائي فؤاد المهندس وشويكار من أكثر الفنانين الذين تم تحويل مسلسلاتهم الإذاعية إلى أفلام، وأشهرها “العتبة جزاز، أنت اللي قتلت بابيا، شنبو في المصيدة”، ويعد الكاتب وحيد حامد من أكثر الكتاب الذي تم تحويل مسلسلاتهم الإذاعية إلى أفلام بعد النجاح الكبير الذي حققته، وكان منها مسلسل “طائر الليل الحزين” الذي قام ببطولته عادل إمام، وبعد نجاحه تم تحويله لفيلم قام ببطولته محمود عبد العزيز، ومسلسل “الإنسان يعيش مرة واحدة”، الذي قام ببطولته عادل إمام وهالة فاخر، وعندما قدم في السينما شاركت يسرا في بطولته مع عادل إمام، ومسلسل “قانون ساكسونيا” الذي قام ببطولته نور الشريف وبوسي، ثم تم تحويله إلى فيلم بعنوان “الغول”، وقام ببطولته عادل إمام ونيللي، ومسلسل “كل هذا الحب” الذي قدم في الإذاعة بطولة نبيلة عبيد ومحمود ياسين، وعندما تحول لفيلم قام ببطولته نور الشريف وليلى علوي، ومسلسل “الدنيا على جناح يمامة”، الذي قدم في الإذاعة قبل تقديمه كفيلم، وقام ببطولة العملين محمود عبد العزيز، لكن البطولة النسائية في المسلسل الإذاعي كانت لنجلاء فتحي وفي الفيلم لميرفت أمين، وأعمال أخرى لوحيد حامد، ومن أشهر الأعمال التي قدمت في الإذاعة أيضا قبل السينما “على باب الوزير”، فبعد نجاحه كمسلسل إذاعي تم تقديمه كفيلم، وقام ببطولة العملين عادل إمام، وهناك أعمال أخرى عديدة تنتمي لنفس هذه الظاهرة الفنية، والتي ستعود من جديد خلال الفترة المقبلة، لكن هذه المرة ستكون المسلسلات التي ستحول لأفلام هي المسلسلات التليفزيونية، وليست الإذاعية.
قلب جرئ
ظاهرة قديمة !
