السياسة ومهازلها
منذ هجوم حماس على دويلة إسرائيل فى ٧ أكتوبر الماضى، وأسر بعض الإسرائيليين.. أعلنت الدويلة أن ردها سيكون حاسما وأنها ستعيد الأسرى بالقوة. وفشلت، ولم تحقق سوى قتل أكثر من ٣٤ ألف فلسطينى وتدمير البنية التحتية لغزة، مما أفقدها تعاطف معظم الدول، وانخفاض أصوات الدول الداعمة لها.
أما إيران فقد أطلقت منذ اللحظة الأولى لهجوم الدويلة على الشعب الفلسطينى الأعزل كمية تصاريح هجومية وعدائية. مع شوية صواريخ يمين وشمال.. ودمتم.
وفجأة قامت دويلة إسرائيل الأسبوع الماضى بقصف السفارة الإيرانية بدمشق، وقتل 16 منهم 4 من الحرس الثورى الإيرانى و3 من كبار الدولة الإيرانية.. فما كان على الحكومة الإيرانية ثانى قوة بالمنطقة إلا أنها ترد على هذا الهجوم.. وبالفعل قامت مساء السبت الماضى بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ، لم يدخل منها إلا 1٪ على الأراضى الإسرائيلية، كما تم التصدى لـ 99٪ من الـ 1٪.. ويقال والله أعلم أن الهجوم الإيرانى كان بالاتفاق مع أمريكا، مشروط بعدم المساس بالأراضى الإسرائيلية ولا المدنيين!.. وهذا ما حدث.
وبالتالى.. ولو بالكذب نجحت إيران فى استعادة كرامتها أمام العالم وأمام شعبها.. ونجحت دويلة إسرائيل فى استعادة تعاطف العديد من الدول، واستعادة إعلان الدول الكبرى من الدعم الأمنى لها.
.. وهى دى السياسة يا سادة.. يا رب استرها معانا منها ومن لعنتها.
وإلى الأمام يا مصر.
