نقطة فوق حرف ساخن

فلسفة التغير

عمرو الخياط
عمرو الخياط

انتقال الشىء من حالة إلى حالة أخرى يطلق عليه التغير، والتغير له أهداف ومحددات، تأمل قرارات الهيئة الوطنية للصحافة الأخيرة لتدرك أهمية التغيرات التى تمت فى مجال المناصب القيادية بالصحف القومية، كان أمام أعضاء الهيئة برئاسة الفاضل المهندس عبد الصادق الشوربجى هدف مهم وهو ضخ دماء جديدة فى شرايين صاحبة الجلالة ليدرك كل من يعمل فى المؤسسات الصحفية القومية أن دوره فى القيادة قادم شريطة انتمائه وجهده وابداعه لتظل صحافة مصر رائدة ومتوجة مثلما كانت وستظل وليس هذا فحسب بل ان الهدف هو تمكين الشباب فى هذه المهنة بعقليتهم المنفتحة على العالم ووسائله الإعلامية المتطورة.

وأحسب ان التجربة والفكرة التى تبلورت الى قرارات ستؤتى ثمارها فى وقت قريب وسريع، لتصبح تطبيقًا عمليًا ومثاًلا فالتغير  الذى طال مؤسسة اخبار اليوم جاء بأسماء قادرة على خوض التحدى وقادرة على تحقيق الأهداف والطموحات فالعزيز اسلام عفيفى الذى تولى رئاسة مجلس الإدارة تدرج فى العمل التحريرى ووصل إلى منصب رئيس تحرير وهى أعلى درجات السلم الصحفى ويمتلك قدرة التطوير والتحديث، والدكتور اسامة السعيد زميلى فى شرفة الصحافة كمحررين برلمانيين ثم محررا لتغطية النشاط الرئاسى ولم يمنعه النشاط الصحفى من استكمال مسيرته العلمية لينال درجة الدكتوراة بجانب نشاطه الأدبى، وفى موقع رئاسة تحرير البوابة الزميل مصطفى عبده الصحفى النشط دمث الأخلاق وشعلة فى العمل والإنجاز والزميل العزيز محمود بسيونى الذى تولى رئاسة تحرير اخبار اليوم، وهو المتمرس فى العمل الصحفى بشقيه الورقى والالكترونى وهو ايضا ذو باع فى العمل الاعلامى بقناة دى ام سى العملاقة بخلاف موقعه فى المجلس القومى لحقوق الانسان وهو صاحب جولات مهمة فى مبنى الامم المتحدة بجنيف مفندًا للعالم الاكاذيب التى اطلقتها جماعات الظلام المضللة عن حقوق الانسان فى مصر فكان من خيرة شباب مصر المدافع عنها فى الأروقة السياسية الدولية. 

وجوه شابة مفعومة بالأمل والنظر للمستقبل، يخوضون تجربة عظيمة الهدف نبيلة السمو، فى الماضى حينما كان يحلم شباب الصحفيين بتولى منصب قيادى كان مجرد حلم يتكسر على حاجز شيوخ المهنة التى طالت طلتهم القيادية حتى شاخوا فى مواقع، هو واقع عايشناه  سنين وجاءت الهيئة الوطنية بقراراتها الأخيرة لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن تمكين الشباب ليس شعارًا وانما فعل وعمل.

تحية للهيئة الوطنية على قراراتها ودعواتى للأصدقاء الثلاثة بالتوفيق والسداد فى مشوارهم وكلى ثقة على نجاحهم وستثبت الأيام صدق كلامى.