من الآخر

إنجاز «ألف مسكن».. وإفريقيا

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

التطوير فى مصر لن يتوقف أبدا فى المدن والأحياء والميادين والقرى والهدف فى النهاية الوصول لحياة كريمة وحياة أفضل للمواطن المصرى العاشق لتراب بلده..

وبالفعل مثلما تشهد كل بقاع الجمهورية تطورا غير طبيعى شهدت منطقة مصر الجديدة واحياؤها وشوارعها تطورا شاهدته ولمسته بنفسى وخلال الفترة القصيرة الماضية حدث شئ مهم جدا فى المنطقة وهو تطوير شامل لميدان «ألف مسكن» وهو ميدان مهم جدا وحيوى وتجارى ولكن كان يعانى من العشوائية لتواجد قرابة 3 آلاف ميكروباص التعامل معها كان صعبا جدا بالإضافة إلى الاكشاك العشوائية والباعة الجائلين، ونتيجة لهذه الفوضى على مدار الـ24 ساعة تعطلت حركة انتظام المرور وعبور المشاة فى هذه البقعة الحيوية المهمة التى تربط مصر الجديدة بجسر السويس.

وبعد توجيهات فخامة الرئيس السيسى رئيس الجمهورية برفع كفاءة ميدان الألف مسكن والمنطقة انطلقت الشركة الوطنية للطرق وفى زمن قياسى ومثلما يحدث من خطوات إصلاح فى جميع ربوع مصر تحول ميدان الألف مسكن لبقعة ساحرة ومقصد للأسر القاطنة بالمنطقة للتنزه والترفيه بعدما تم اصبح هناك موقف للسيارات نموذجى يسع 3 آلاف سيارة مزود بكاميرات مراقبة ونقطة شرطة ومحلات تجارية، حوالى 50 محلاً وكذلك مسجد مع وضع حلول لتوفير أماكن للباعة الجائيلن فى أحد الشوارع من أجل الحصول على لقمة العيش.

والجميل أن الميدان الذى تغطيه الأنوار بشياكة وذوق بعد توفير أماكن الجلوس للعائلات دفعهم للتنزه به وممارسة أطفالهم رياضة الباتيناج فيه ودفع السكان وأصحاب العقارات لدهان واجهات عماراتهم بدون إجبار بلون واحد حتى يكون الشكل الجمالى فى أبهى صورة تليق بالجمهورية الجديدة.

شكرا لكل يد تبنى وتخطط لغد أفضل ومصر أحلى والله الموفق والمستعان.

بلا شك أن مباريات الدورى الحالية خاصة التى يكون طرفها الاهلى أو الزمالك فى الدورى تمثل أهمية كبرى لجماهيرهما باعتبارها المقياس والترمومتر الذى يطمئنهم على أحوال وجاهزية القطبين قبل انطلاق المعترك الأفريقى الذى وصل إلى محطته الأخيرة.

الأهلى فريق مرعب وأظهر ذلك بتاريخه وعراقته وقوة لاعبيه سواء فى دورى الأبطال بتخطى غربان مازيمبى بالثلاثة أو بالفوز السهل الذى حققه على دراويش الإسماعيلى فى الدورى بالجولة الماضية وعليه أن يزيد من حالة الاطمئنان لدى جماهيره اليوم فى مواجهة الجونة ثم الاتحاد السكندرى قبل موقعة الترجى القادمة فى ذهاب نهائى دورى الأبطال الأفريقى.

محاولة أى فريق تخطى وعبور الفارس الأحمر فى نهائى أى بطولة تكون بمثابة الإنجاز الذى لو تحقق يدفع به إلى عنان السماء، ولكن الأهلى بطل مصر وأفريقيا دائما ما يلتهم منافسيه فى المباريات الكبرى لأنه يمتلك أوراقًا مؤثرة وكثيرة فى صفوفه بعد عودة المصابين مما يجعل مهمة السويسرى كولر الذى يجيد فى المباريات الكبرى سهلة.

بعض الإعلاميين يذهبون للحديث عن سرعات وقوة المنافس وصفقاته الجديدة ويتناسون أن الأهلى وكذلك الزمالك لديهم سرعات وقوة وتاريخ وصفقات جديدة تحدث الفارق بدليل تأهلهما لنهائى أهم بطولتين فى القارة السمراء عن جدارة واستحقاق، وللحق أن لاعبى الزمالك دون النظر لتقييم الجهاز الفنى بقيادة جوميز الذى أحيانا يحدث لخبطة بالفريق بسبب التغييرات أوالتشكيل لكن هذا الكلام مش وقته إلا أنه استطاع أن يحقق إنجازا ليس لأنه فاز على فريق دريمز الغانى الذى أعتبره فريقا متواضعا ولا يملك خبرات ولكن لأنه تغلب على الظروف وأرضية الملعب والضغوط التى تعرض لها قبل السفر إلى كوماسى.

والمؤكد أن نهضة بركان منافس الزمالك فى مباراتى الذهاب والعودة سواء بالقاهرة أو المغرب يختلف عن دريمز الغانى المغمور لأنه يعلم جيدا مكانة البطولة وذاق حلاوتها من قبل، ولكن الدوافع الزملكاوية أكبر لأن هؤلاء اللاعبين يحتاجون للفوز ببطولة كبرى مثل الكونفدرالية ولذلك لابد أن يتم نسيان أى مشاكل أو أزمات حدثت فى الجولة الماضية، والجولة القادمة تحتاج إلى الدعم والمساندة لبطلى مصر حتى نفوز باللقبين ونشاهد الأهلى والزمالك مرة أخرى فى السوبر الأفريقى.. قولوا يارب.