الذكاء الاصطناعي يستولى على وظائف البشر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخيل موظف لا يأخذ فترات راحة أو يذهب في إجازة، أو يطلب اجتماعات، هذا الموظف أصبح "مطلب كبير" في العديد من الشركات والمؤسسات.

ففي الأشهر الأخيرة، أعلنت العديد من الشركات أنها تقوم باستخدام الذكاء الاصطناعي، أو الموظفين الاصطناعيين بدلًا من الموظفين البشريين، حيث يمكن لهؤلاء الموظفين الرقميين أن يقلبوا مكان العمل كما نعرفه رأسًا على عقب من الرد على رسائل البريد الإلكتروني، وتنظيم الفواتير، والرد على استفسارات خدمة العملاء.

وتحدث موقع DailyMail.com مع إد بروسارد، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي Tomoro.AI، الذي قال " إن زيادة الإنتاجية التي يقدمها هؤلاء الموظفون الاصطناعيون ستكون كبيرة جدًا وستؤدي إلى أسبوع عمل مدته ثلاثة أيام.. إن العامين المقبلين سيشهدان قفزات كبيرة في التقدم مع هذه الأنواع من العمّال". 

وقال "بروسارد"، " أيضاً إنه يعتقد أن التقدم الذي سيتم إحرازه في العامين المقبلين فقط سيكون أكثر أهمية من جميع التطورات التي شهدتها الصناعة في الـ75 عامًا السابقة"، مضيفًا أنه بحلول نهاية العقد، ستكون كل وظيفة مكتبية "تم تحويلها" بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ففي الآونة الأخيرة، أعلنت شركة Nvidia، وهي شركة تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي، وشركة Hippocratic AI، وهي شركة للذكاء الاصطناعي الطبي، أنهما ستتعاونان في "وكلاء الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي"، وتأمل الشركات أن يتمكن ممرضوها الجدد الذين يعملون بتقنية الذكاء الاصطناعي من معالجة النقص في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت شركة Cognition، وهي شركة برمجيات للذكاء الاصطناعي، أول من صنع مهندس برمجيات ذكاء اصطناعي، أطلقت عليه اسم "Devin "، ويستطيع مهندس برمجيات ذكاء اصطناعي " Devin "، إنشاء مواقع ويب وتطبيقات برمجية بنفسه في غضون 20 دقيقة، وهو قادر على استخدام الإنترنت لتعليم نفسه المهارات. 

ولقد تنبأ بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابه "الطريق إلى الأمام" قبل ما يقرب من ثلاثة عقود، ويعتقد الآن أن العمّال الاصطناعيين سيكون لهم تأثير كبير في التعليم والرعاية الصحية، مدعيّا أنهم سيكونون " أكبر ثورة في الحوسبة منذ أن انتقلنا من كتابة الأوامر إلى النقر على الرموز".

ويعتقد جيتس أن عملاء الذكاء الاصطناعي سيحلون محل مواقع البحث والتسوق على الإنترنت مثل "أمازون".