نوبة صحيان

أحمد السرساوي يكتب: تحيا مصر والقافلة الرابعة

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

■ بقلم: أحمد السرساوي

قبل ساعات، وعبر معبر رفح.. وصلت 94 شاحنة نقل مصرية، من صندوق «تحيا مصر» مُحملة بأكثر من ألف و500 طن مواد إغاثية للأشقاء فى غزة.

وهذه القافلة الضخمة تمثل الرابعة من نوعها التى يتولى الصندوق إرسالها للأشقاء فى القطاع رغم كل التحديات، وتشمل بالطبع كميات كبيرة من المواد الغذائية، التى تُشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائى للصغار والكبار، بجانب الأدوية والمستلزمات الطبية والمنظفات والخيام والأغطية، والأهم ألبان حديثى الولادة وأغذية للرضع، وعلاجات وأدوية ولعب الأطفال.

تميزت هذه القافلة عن سابقاتها بأنها تضمم كميات كبيرة من الملابس الجديدة للأسر والأطفال، لرسم طيف ابتسامة على وجوههم،  ولإشعارهم بقليل من البهجة قرب حلول عيد الفطر المبارك، رغم كل ما يحدث حولهم من مآسى وعدوان، وفى ظل ظروف عصيبة يمر بها الشعب الفلسطيني.

حدث ذلك بعد التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى لترتيب دخولها حسب أولويات واحتياجات السكان، وهذا الدور الكبير ليس غريبا على صندوق «تحيا مصر» ، بل هو من الطبيعى والمنطقى بعدما سجّل الصندوق 6 أرقام قياسية بشهادات دولية عن أكبر قوافل مساعدات إنسانية فى العالم خلال سنتين متتابعتين، وحدا بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» إلى تكريمه.

ورغم ضخامة مساهمات الصندوق عن طريق البر.. فإن مصر تواصل بالتوازى مع ذلك، المشاركة فى المهمة الإنسانية لإسقاط أطنان من المساعدات جوا على القطاع خاصة بمناطق الشمال المعزولة، انطلاقا من مطار العريش، بالتعاون مع كل من القوات الجوية لدولة الإمارات ، والمملكة الأردنية الهاشمية ودول التحالف الدولى، فى إطار الجهود المكثفة لضمان وصول الإغاثة العاجلة للأشقاء بأسرع ما يمكن برا وجوا. 

ولكى نتصور مركزية الدور المصرى فى مساندة الشعب الفلسطينى والقضية فى هذه المرحلة الفاصلة، لابد من رؤية الصورة الأشمل، ونضع كل ماسبق بجوار الجهود المصرية الأكبر على المسارات السياسية والأمنية والدبلوماسية والقانونية، للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.