أفادت صحيفة أمريكية بأن أحد أقوى الأصوات والقلائل في الدائرة الداخلية للرئيس داخل البيت الأبيض التي تحث على وضع حد للضحايا المدنيين في غزة، هو الشخص الأقرب إلى الرئيس جو بايدن.
وقالت الصحيفة: "خلال اجتماع مع أفراد الجالية الإسلامية في البيت الأبيض مساء يوم الثلاثاء، أخبر أحد الضيوف الرئيس بايدن بأن زوجته جيل، رفضت حضوره الاجتماع بسبب دعم بايدن لإسرائيل في حربها، فرد بايدن بأنه يفهم ذلك، وقال إن السيدة الأولى كانت تحثه أيضا على وقف الحرب في غزة فورا، وفقا لأحد الحضور الذي سمع تصريحاته".
وروت سليمة سوسويل، مؤسسة مجلس قيادة المسلمين السود، المشهد، مضيفة أنه كان من المذهل للغاية سماع شعور السيدة الأولى بقوة تجاه الصراع.
وقالت سوسويل: "قال بايدن إنها قالت له: توقف عن ذلك، توقف الآن يا جو".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس، قال مسؤولو البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه لم يكن هناك تفاهم بين بايدن والسيدة الأولى بشأن الصراع وأن الرئيس كان غاضبا من الضحايا المدنيين مثل زوجته.
وقال المسؤولون إن السيدة الأولى لم تدع إسرائيل إلى إنهاء جهودها ضد حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيدة جيل بايدن ليست وحدها في حث الرئيس بايدن على وقف الحرب في غزة، فقد ضغط عدد من أقرب حلفاء بايدن، بما في ذلك السيناتور كريس كونز، الديمقراطي من ولاية ديلاوير، على الرئيس لبذل المزيد من الجهد لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإنهاء الحرب، من خلال دعم القيود المفروضة على المساعدات العسكرية للإسرائيليين.
وقد واجه بايدن قلقًا متزايدًا بين الديمقراطيين الآخرين بشأن دعمه للحرب، فضلاً عن رسائل المعارضة الداخلية، بما في ذلك اعتراضات المسؤولين في نحو 40 وكالة حكومية.
لكن السيدة الأولى تحتل المساحة الأكثر نفوذا داخل الدائرة الداخلية للسيد بايدن وهي واحدة من الأشخاص القلائل الذين يقدمون له رأيا صريحا في مسائل السياسة والسياسة. وفي وقت سابق، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن البيت الأبيض يحترم قرار بعض زعماء الجالية العربية الأمريكية رفض دعوته لحضور حفل إفطار، ويتفهم أن هذا "وقت مؤلم للغاية".
وأضافت جان بيير خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "نحن نتفهم أن هذا وقت مؤلم للغاية، نتفهم ونحترم ذلك، لا أستطيع التحدث إلى الأفراد الذين لم يرغبوا في الحضور".
ويذكر أن الرئيس جو بايدن كان قد استضاف، أمس الثلاثاء، حفل إفطار في البيت الأبيض لأقل من عشرة ممثلين عن الجالية المسلمة، حضر الحفل أيضا نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وبحسب ما ورد، فقد رفض العديد من قادة الجالية العربية الأمريكية الذين تمت دعوتهم لتناول العشاء في البيت الأبيض الحضور بسبب الإحباط من موقف الإدارة تجاه إسرائيل وسط الأزمة الإنسانية في غزة.
