الاحتلال يقصف فريق إغاثة أجنبى وأستراليا تستدعى السفير الإسرائيلي

فلسطيني يودع أحد ضحايا الفريق الاغاثي
فلسطيني يودع أحد ضحايا الفريق الاغاثي

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه الجوى والبرى لمناطق مختلفة فى قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ179، وخلفت الغارات عشرات الشهداء بينهم عمال إغاثة ومئات الجرحى.وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 71 شهيدا و102 مصاب، ليرتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 32916 شهيدا والمصابين إلى 75494.

ووسعت إسرائيل من حربها على القطاع باستهداف فريق  أجنبى  من جنسيات مختلفة غربى دير البلح وسط القطاع. ‎ وأعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية الأمريكية مقتل 7 من موظفيها فى ضربة إسرائيلية على قطاع غزة أثناء مغادرة الفريق مستودع بدير البلح رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

وأكدت المنظمة غير الحكومية التى تتخذ مقرا فى واشنطن فى بيان أن القتلى الـ7 من أستراليا وبولندا وبريطانيا ولديهم جنسيات مزدوجة من أمريكا وكندا وفلسطين.وقررت المنظمة تعليق عملياتها فى المنطقة. واضافت أن فريقها كان يتحرك فى منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين وسيارة أخرى تحمل شعارنا.

واشارت المنظمة إلى أن الهجوم ليس على منظمتنا فحسب بل على المنظمات الإنسانية.وأكد خوسيه أندريس الطاهى مؤسس المنظمة  على وسائل التواصل الاجتماعى على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي. يجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء سلاحا.

ولاقت جريمة اغتيال الفريق الإغاثى إدانة دولية وفلسطينية واسعة وسط دعوات المنظمات الدولية إلى إدانتها وتحميل إسرائيل المسئولية كاملة. وكتبت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى أدريان واتسون على منصّة إكس إنّ «قلبنا مفطور ونشعر بانزعاج شديد «. وأضافت «يجب حماية عمّال الإغاثة الإنسانية لأنهم يقدّمون مساعدات للفلسطينيين وهم بحاجة ماسّة إليها». من جانبه، استدعت أستراليا السفير الإسرائيلى لديها ، وذلك بعد تأكدها من مقتل موظفة الاغاثة الاسترالية «زومى فرانكوم» فى الغارة.

وطالب رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيزى بمحاسبة الضالعين فى الحادث.وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسبانى أن على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الهجوم فى أقرب وقت ممكن.وأعلنت وزارة الخارجية البولندية أنها عقدت اجتماعا عاجلا بشأن ملابسات وفاة متطوع بولندى فى الغارة.

وقالت الوزارة فى بيان على منصة «أكس» إن بلادها لا توافق على عدم الامتثال للقانون الإنساني الدولي وعدم وجود حماية للمدنيين، بما فى ذلك عمال الإغاثة. وقررت وزارة العدل البولندية فتح تحقيق فى الغارة.

وعلى منصة «أكس» دعا مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إلى بدء تحقيق فى أقرب وقت ، مشيرا إلى أن على الرغم من كل المناشدات لحماية المدنيين وعمال الإغاثة، ما زلنا نرى أبرياء يقتلون.