عاجل

أضواء وظلال

الشراكة المصرية الأوروبية

خالد جبر
خالد جبر

ما شهدته القاهرة هذا الأسبوع هو حدث غير مسبوق فى العالم كله.. فلم يسبق أن اجتمع كل هؤلاء القادة الأوروبيين خارج أوروبا الا فى مصر .. وهم لم يجتمعوا بهذا الشكل والتوافق منذ الحرب العالمية الثانية ؟.

جاءوا چميعا إلى القاهرة ليلتقوا رئيسا مخلصا لبلاده ووطنة .. قويا شجاعا واضحا فى مواقفه.

كان هدفهم إعلان تقديرهم لموقف مصر .. ورغبتهم فى تطوير علاقات التعاون بين مصر وأوروبا.. وترفيغ مستوى تلك العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية.
ماذا يعنى ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة؟.. منافع متبادلة وفرص للتقارب.. مواجهة الهجرة الغير شرعية ودعم الاقتصاد المصرى والقضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة.

ما حدث فى القمة الأوروبية المصرية من توقيع اتفاقيات وتفاهمات وترفيع الشراكة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة يؤكد بالدليل القاطع أن مصر على الطريق الصحيح، وأن لولا تحركاتها المقدرة فى مجال التنمية المستدامة ومن بناء بنية تحتية قادرة ومن تعزيز قدراتها العسكرية والاقتصادية خلال السنوات الماضية ما جاء إليها الاتحاد الأوروبى، ولا استطاعت أن تحافظ على محدداتها بشأن مواقفها السياسية والقومية تجاه أشقائها وتجاه الأزمات فى إقليمها، خاصة أن العالم يمر بحالة من الاضطرابات ويموج بالصراعات فى ظل تنافس عالمى على قيادة العالم، إضافة إلى هذا فإن القمة بمثابة شهادة دولية وعالمية تساهم فى جذب كثير من الاستثمارات الأجنبية لمصر، وبمثابة شهادة دولية وعالمية بقدرة مصر ودورها المحورى فى المنطقة مما يعزز من موقفها السياسى والدبلوماسى فى أى مواقف تتبناها، إضافة إلى أن مصر وظفت هذه القمة لصالح خدمة القضية الفلسطينية من توضيح موقفها الثبات بشأن التهجير وبشأن ضرورة التوسع فى إدخال المساعدات الإنسانية ومواصلة الضغط على إسرائيل للتراجع عن خططها بتصفية القضية من خلال حشد الرأى العالمى ضدها.