الأم المثالية بالفيوم: اختياري أفضل تكريم لسنوات كفاحي مع أبنائي

زينب عبد الغفار الأم المثالية بالفيوم
زينب عبد الغفار الأم المثالية بالفيوم

تجربة اجتماعية فريدة عاشتها الأم المثالية بالفيوم، زينب عبد الغفار صاحبة الـ 61 عاما، بعد أن انفصلت عن زوجها بعد 6 سنوات فقط من الزواج الذى أثمرعن 2 من الأبناء، عاشت فى منزل "حماتها" عقب انهيار منزل الزوجية الذى كانت تعيش فيه، وظلت فترة زمنية تعيش فى منزل أم زوجها المبنى بالطوب اللبن قانعة راضية، حتى وقع الانفصال ولم تفكر حتى فى الحصول على نفقة لتعيش منها هى وطفليها، وذهبت لتعيش فى منزل والداها المسن لتقوم على رعاية أبناءها فقط.

اقرأ أيضاً| محافظ الفيوم يفتتح عدداً من الأقسام والوحدات بمستشفى التأمين الصحي

تقول الأم المثالية بالفيوم زينب عبد الغفار أنها حاصلة على بكالوريوس تجارة ولديها 2 من الأبناء وعاشت حتى الآن فى منزل والدها عقب انفصالها واضطرت إلى العمل فى أكثر من وظيفة لتتمكن من الإنفاق على أسرتها، مشيرة إلى أن بداية عملها قامت ببيع أطقم سرائر لزيادة دخلها، إضافة إلى عملها ليلا فى تطريز فساتين الزفاف، وهو ما تسبب فى ضعف نظرها وعلمت فى مصنع ملايات، كما استقدمت ماكينة حياكة لمساعدتها على الإنفاق ومتطلبات الحياة وعلاج والدها المسن.

وتابعت أن التعيين جاءها بعد فترة من الانفصال وبعد عملها فى أكثر من وظيفة ليكرمها الله بالتعيين فى مديرية الزراعة فى إدارة خدمة المواطنين ومكنتها تلك الوظائف بجانب وظيفتها الحكومية من تعليم أبنها الأكبر الذى حصل على بكالوريوس تربية رياضية، وحصل الأبن الأصغر على ليسانس آداب، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على لقب الأم المثالية بمحافظة الفيوم فى المسابقة التى نظمتها وزارة التضامن الاجتماعى، لافتة إلى أن زميلة لها تدعى سناء فهمى مديرة شئون العاملين بمديرية الزراعة هى من قامت بالتقديم لها فى المسابقة لأنها تعرف قصة كفاحى، مؤكدة أن ما حدث لها هو تكريم من الله سبحاته وتعالى مكافأة لها على فترة صبرها وتعبها التى استمرت لسنين عديدة.

وتابعت أنها رفضت العديد من العروض للزواج من أجل تربية أبناءها أحمد وإسلام وحصلا على مؤهلات عليا بالإضافة إلى حفظهما للقرآن الكريم وهو أفضل تكريم لها فى الحياة، لافتة إلى أنها ظلت تحتفظ بماكينة الحياكة لديها لتذكرها بما فعلت هلال سنوات عمرها وما تسببت فيه تلك الماكينة من تعليم ابنائها.


وقال نجلها أحمد أن والدتى "تعبت وشقيت علينا" كانت لنا بمثابة الأم والأب وتمكنت من مساعدتى فى زواجى ولم تتخلى عنا يوما حتى حصلنا على مؤهلات عليا أناوشقيقى وماحدث من اختيارها أما مثالية خير تعويض لما تعرضت له طيلة سنوات عمرها من الكفاح.