زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم الجمعة، مقر أكاديمية الشرطة، يرافقه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات وزارة الداخلية.
وتفقد الرئيس السيسي تدريبات الطلاب، وأجرى حوارًا معهم، حيث أعرب عن امتنانه للقدرة والكفاءة التدريبية للطلاب، والتي ستنعكس عليهم عقب تخرجهم وتسلم مهام عملهم في حماية الأمن القومي الداخلي للوطن.
تطوير الأداء
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّه سعيد بما يراه في مقر أكاديمية الشرطة وما يسمعه من وزير الداخلية حتى مدير الأكاديمية عن المستوى الذي حققه الطلاب خلال فترة التدريب المركز، متابعًا: "لن أنسى أن أقول لكم من فضلكم بلغوا أسركم تحياتي وتهنئتي لهم بشهر رمضان وأشقائنا المسيحيين بالصيام الكبير".
وأضاف الرئيس السيسي: "نحرص على أن يكون العامل البشري هو الأميز وله تأثير كبير جدا وهذا ما نجحنا فيه على مستوى الأداء والتطور والتقدم وحالة الانضباط.. عارف إن فترة التدريب المركز خلصت، والمفروض أن اليومين دول آخر الثلاثة شهور، وسعيد أيضًا بالذي أراه وأسمعه من الوزير حتى مدير الأكاديمية على المستوى الذي حققناه خلال فترة التدريب، وسنكتمل ذلك خلال الفترات القادمة".
وتابع الرئيس السيسي: "حريصون دائمًا على أن العامل البشري هو الأميز وله تأثير كبير جدًا إذا نجحنا فيه، على الأداء والتطور والتقدم، وعلى حالة الانضباط وكل شيء".
رسالة طمأنة
وطمأن الرئيس السيسي، طلاب أكاديمية الشرطة، خلال حديثه معهم بشأن الأوضاع الاقتصادية، قائلًا: "بطمنكم إن الأمور ماشية ومعندناش مشكلة ولا حاجة، والسلع متوفرة".
وأضاف: "حتى المستلزمات اللي كانت متأخرة في الموانئ بتخرج دلوقتي الحمد لله.. الإجراءات التي تم اتخاذها في الأسابيع القليلة الماضية بنحاول من خلالها نكون على الطريق الصحيح، وبنحاول نصوّب ونحسّن مسارنا الاقتصادي".
وأكد الرئيس السيسي، أنه لا يوجد أي مشكلات في السلع والمنتجات، لاسيما الأساسية منها، موضحًا أنه يتم خروج المستلزمات تباعًا من الموانئ».
حرب غزة
وعن أزمة غزة، قال الرئيس السيسي، إن الحرب على غزة مستمرة منذ 5 أشهر، وهذا رقم كبير جدًا على العنف والقتل الذي يتم، ونحاول بكل جهد مخلص وأمين أن نصل لوقف إطلاق النار على القطاع حتى ننقذ أهلنا في غزة، لافتا %70 من قطاع غزة سواء منازل أو بنى تحتية وجميع المنشآت الخدمية تم تدميرها.
وأضاف الرئيس السيسي: «إننا نتحدث عن أكثر من 30 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف مصاب، فضلًا عن أن 70% من قطاع غزة سواء منازل أو بنى تحتية والمؤسسات الحكومية وجميع المنشآت الخدمية تم تدميرها خلال هذه الحرب».
إدخال المساعدات
ونوه الرئيس السيسي، إلى أن الأرقام التي تحتاج لإعادة إعمار غزة مخيفة جدًا، وعلى كل حال نحاول وقف نزيف البشر والمنشآت أيضًا.
وأكد الرئيس السيسي على استمرار الجهود لإدخال أكبر حجم من المساعدات إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن القطاع به 2.3 مليون إنسان، مضيفًا: "حذَّرنا من قبل بأن عدم دخول المساعدات سيؤدي إلى مجاعة، واستخدام غذاء كسلاح لمواجهة المدنيين الأبرياء حذرنا منه منذ البداية".
اقرأ أيضا| الرئيس السيسي يتفقد مقر أكاديمية الشرطة ويجري حوارا مع الطلبة المستجدين
وكشف الرئيس السيسي، أن معبر رفح دائمًا مفتوح، و"مستعدون لدخول أي حجم من المساعدات من أجل توفير احتياجات أشقائنا الفلسطينيين، كما أننا قمنا بعمل مبادرة وتحالف من خلال إسقاط المساعدات بالطائرات بمشاركة أشقائنا في الإمارات وقطر وأمريكا وفرنسا وغيرهم".
اجتياح مدينة رفح
وتابع: "كل هذه الأرقام لا تساوي أبدًا المطلوب، حيث يحتاج أشقاؤنا إلى آلاف الأطنان التي لا بد من دخولها يوميًا للقطاع، ونسعى للوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار، وإدخال أكبر حجم من المساعدات لإغاثة أشقائنا والحد من المجاعة، والسماح للمواطنين بالتحرك من الوسط والجنوب باتجاه الشمال".
وحذر الرئيس السيسي، من خطورة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، متابعًا: "أقول دائمًا إذا كان لدينا جدية كمجتمع دولي، يجب أن يكون هناك فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية".
ووأكمل الرئيس كلمته: "لا بد أن يكون الأشقاء الفلسطينيون لديهم فرصة أن يعيشوا بكرامة في بلدهم، وأن يديروا أمورهم بالشكل الذي يرتضوه دون ضرر لهم أو للمواطن الإسرائيلي".
وأوضح الرئيس السيسي أن الاعتراف الدولي بفلسطين يعني أن يكون لها عضوية في الأمم المتحدة، وأيضًا الاعتراف بها من ضمن الدول الكبرى، مضيفًا:"وإذا تحقق ذلك سيكون عزاؤنا لما حدث من أزمة ومأساة كبيرة خلال الـ5 أشهر الماضية بأن يكون هناك دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
المسار الاقتصادي
وتابع الرئيس السيسي: «خلال الـ 4 سنوات الماضية وأكثر كانت ظروف كورونا والحرب في غزة أوكرانيا كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد في مصر، وأقدر أقول إن الإجراءات التي تم اتخذها مؤخرًا بنحاول من خلالها أن نكون على الطريق الصحيح لإعادة تحسين المسار الاقتصادي، وعملنا اتفاق أولي مع صندوق النقد، بالإضافة إلى الدعم المنتظر من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «هذه الخطوات تُحسن وتُطور الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، وأحنا مفيش عندنا مشكلات في سلع، والمستلزمات والسلع المتأخر الإفراج عنها يتم خروجها تباعًا من الموانئ».
