باختصار

ملف الطب الرياضى

عثمان سالم
عثمان سالم

واقعة سقوط أحمد رفعت فى مباراة فيوتشر مع الاتحاد مساء الاثنين فتح ملف الطب الرياضى من جديد فالحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد خلفت جواً من اللغط والشائعات واستعجال النتائج بل ـ ربما ـ التأثير على صاحب القرار الطبى بضوضاء الفريق الذى زحف خلف اللاعب إلى المستشفى بعد المباراة مباشرة..

وقد طرحت الواقعة عدة تساؤلات حول أسباب يمكن أن تكون عامة فى مثل هذه الظروف بعيداً عن حالة رفعت التى قد تكون استثنائية أو كونها أو جزءا من إهمال الملف الرياضى فى مصر..

وقد اكتشفت بالصدفة أن هناك مركزا متخصصا لعضلة القلب الرياضى بأحد المستشفيات وكانت المفاجأة أن كثيراً من الأندية لا تذهب إليه سواء فى عملية الكشف المتبعة مع بداية كل موسم أو على مدار العام ولو مرتين على الرغم من إشارة د. أحمد أشرف مدير المركز أن لاعبين كثراً من الدول الأفريقية كالكاميرون وتونس على سبيل المثال لا الحصر يأتون خصيصا لمراجعة حالة قلوبهم..

وقد أثار حدوث الواقعة فى اليوم الأول لشهر رمضان المبارك تساؤلا حول ارتباطها ببداية الصيام وعدم تعود المعدة على الامتناع عن الأكل والشرب حوالى ١٤ ساعة وحرمان الجسم من السوائل طوال هذه الساعات والأثر السلبى الذى يمكن أن يحدثه لقلب الرياضى لدرجة أن الدكتور طرح فكرة إمكانية تأجيل المباريات خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الكريم حتى تتعود المعدة على التغييرات المفاجئة التى يحدثها الصوم على أمعاء الصائمين بوجه عام والرياضيين على وجه الخصوص..

كما أشار مدير المركز إلى قضية فى غاية الأهمية وهى عدم الجدية أو قل الالتزام الحرفى بالفحوصات الطبية التى تجرى للاعبين فى بداية كل موسم. وأشار إلى ما يسمى «بتستيف الأوراق» التى قد يعلم المسئولون أنها مسألة شكلية أكثر منها تطبيق فعلى لإجراءات ضرورية للغاية.. وقد دقت حادثة رفعت ناقوس الخطر لهذا الملف الذى كان سبباً فى ضياع حياة الكثير من الرياضيين فى الملاعب بسبب عدم الاهتمام .