د. إلهام سيـف الدولة حمدان تكتب .. الأفلام التسجيلية .. ذاكرة الشعوب .. ويوبيلها الفضى

د. إلهام سيـف الدولة
د. إلهام سيـف الدولة

لايخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬لتاريخ‭ ‬حضارات‭ ‬الشعوب؛‭ ‬وكيفية‭ ‬مراحل‭ ‬نشأتها‭ ‬وتطورها؛‭ ‬إنه‭ ‬لولا‭ ‬وجود‭ ‬الوثائق‭ ‬الدالة‭ ‬الدامغة‭ ‬على‭ ‬مصداقيتها؛‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬لتلك‭ ‬الشعوب‭ ‬ذاكرة‭ ‬تتوهج‭ ‬باستمرار‭ ‬كلما‭ ‬أضيفت‭ ‬إلى‭ ‬سجلاتها‭ ‬معلومات‭ ‬وثائقية‭ ‬جديدة؛‭ ‬فالمعروف‭ ‬أن‭ ‬الأوراق‭ ‬والدفاتر‭ ‬أقوى‭ ‬وأحفظ‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬الإنسان؛‭ ‬وقديمًا‭ ‬ترك‭ ‬لنا‭ ‬أجدادنا‭ ‬الفراعنة‭ ‬تلك‭ ‬الوثائق‭ ‬الرائعة‭ ‬نحتًا‭ ‬ونقشًا‭ ‬“‭ ‬على‭ ‬خَـدْ‭ ‬الحَجَر”؛‮ ‬‭ ‬وعلى‭ ‬صدر‭ ‬“أوراق‭ ‬البَرْدي‭ ‬“‭ ‬بعد‭ ‬اكتشافها؛‭ ‬لتبقى‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الزمان‭ ‬شاهدة‭ ‬للأجيال‭ ‬على‭ ‬عظمة‭ ‬وريادة‭ ‬تاريخ‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة‭ .‬

ولكن‭ .. ‬تتفتق‭ ‬عقلية‭ ‬الإنسان‭ ‬ـ‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬المعرفي‭ ‬والعلمي‮ ‬‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬تتابع‭ ‬حركة‭ ‬التاريخ‭ ‬صوتًا‭ ‬وصورة؛‭ ‬حتى‭ ‬تكاد‭ ‬تشم‭ ‬فيها‭ ‬رائحة‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان؛‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬المتوشحة‭ ‬بعباءة‭ ‬عبقرية‭ ‬التصوير‭ ‬والإخراج؛‭ ‬لتبقى‭ ‬كمرجعية‭ ‬تاريخية‭ ‬وتأريخية‭ ‬لكل‭ ‬أجيال‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بعظمة‭ ‬أمجادها‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الزمان‭.‬

ولن‭ ‬أذهب‭ ‬بكم‭ ‬بعيدًا‮ ‬‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬عن‭ ‬أحداث‭ ‬ووقائع‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬أو‭ ‬الثانية؛‭ ‬والتي‭ ‬لولاها‭ ‬لما‭ ‬عرفنا‭ ‬كيف‭ ‬ذهب‭ ‬“أدولف‭ ‬هتلر”‭ ‬بجنوده‭ ‬إلى‭ ‬اقاصي‭ ‬العالم؛‭ ‬واندحاره‭ ‬واندحار‭ ‬قواته‭ ‬في‭ ‬جليد‭ ‬“سيبيريا”‭ ‬داخل‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬القديم‭ !‬؛‭ ‬ولكني‭ ‬ـ‭ ‬بالتاكيد‭ ‬ـ‭ ‬أُثَمِّن‭ ‬ماقامت‭ ‬به‭ ‬كتائب‭ ‬التوجيه‭ ‬المعنوي‮ ‬‭ ‬بالجيش‭ ‬المصري؛‭ ‬نحو‭ ‬تسجيل‭ ‬كيفية‭ ‬اقتحام‭ ‬جنودنا‭ ‬لمعاقل‭ ‬“خط‭ ‬بارليف”؛‭ ‬بعد‭ ‬اقتحام‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬بالقوارب‭ ‬المطاطية‭ ‬والصدور‭ ‬العارية؛‭ ‬والإضاءة‭ ‬على‭ ‬الجنود‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬المعدات‭ ‬الثقيلة‭ ‬والمدافع‭ ‬على‭ ‬ظهورهم‭ ‬الفتيَّة؛‭ ‬والقيام‭ ‬بتحطيم‭ ‬خط‭ ‬بارليف‭ ‬المنيع؛‭ ‬والمدجج‭ ‬بالمدافع‭ ‬الثقيلة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬خط‭ ‬قناة‭ ‬السويس؛‭ ‬ليتحقق‭ ‬النصر‭ ‬المؤزر‭ ‬على‭ ‬جحافل‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية؛‭ ‬ومن‭ ‬خلفها‭ ‬“غول‭ ‬العالم‭ ‬“‭ ‬أمريكا‭ !‬؛‭ ‬والمعروف‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬ومؤسسها‭ ( ‬تيودور‭ ‬هرتزل‭ )‬؛‭ ‬والتي‮ ‬‭ ‬قال‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬كتابه‭ ( ‬بروتوكولات‭ ‬حكماء‭ ‬صهيون‭ ) :‬

“‭ ‬نحن‭ ‬يهود‭ ‬العالم‭ .. ‬لسنا‭ ‬إلا‭ ‬مُفسديه‭ .. ‬ومُحرِّكي‭ ‬الفِتَنْ‭ ‬فيه‭ ‬وجلاَّديه‭ ‬“‭ !‬؛‭ ‬لتبقى‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة؛‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬ودليل‭ ‬على‭ ‬دحض‭ ‬أكاذيب‭ ‬العدو؛‭ ‬ولتحتفظ‭ ‬للأجيال‭ ‬بتلك‭ ‬الافلام‭ ‬التي‭ ‬لايأتي‭ ‬لها‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬امامٍ‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬؛‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد؛‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا؛‭ ‬لقيامها‭ ‬بتوثيق‭ ‬التوثيق‭ ‬للبطولات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬رجالات‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬البواسل‭ .‬

ولنا‭ ‬ـ‭ ‬لزيادة‭ ‬الثقافة‭ ‬المعرفية‭ ‬ـ‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬الاختلاف‭ ‬بين‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية؛‭ ‬والأفلام‭ ‬الوثائقية؛‭ ‬فالأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬ـ‭ ‬بتصرف‭ ‬ـ‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬تليفزيوني‭ ‬؛‭ ‬او‭ ‬سلسة‭ ‬متتابعة‭ ‬عبر‭ ‬الأنترنت؛‭ ‬تّصٍف‭ ‬بعض‭ ‬الرحلات‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬لجذب‭ ‬السياح‭ ‬؛‭ ‬أو‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬قصة‭ ‬الرحلات؛‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬الأنواع‭ ‬الأولية‭ ‬للرحلات‭ ‬الوثائقية؛‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬كعمل‭ ‬الأفلام‭ ‬الاستكشافية‭ ( ‬الواقعية‭ ) . ‬وهناك‭ ‬نوعٌ‭ ‬آخر‭ ‬يسمي‭ ‬الخيال‭ ‬الوثائقي؛‭ ‬وغالبًا‭ ‬مايتم‭ ‬الخلط‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الدراما‭ ‬الوثائقية؛‭ ‬فهو‭ ‬مزيج‭ ‬سينمائي‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والخيالية؛‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬الفيلم‭ ‬السردي؛‭ ‬وتحاول‭ ‬أنواع‭ ‬هذه‭ ‬الأفلام‭ ‬تصوير‭ ‬الواقع‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ( ‬مثل‭ ‬السينما‭ ‬المباشرة‭ ‬أو‭ ‬السينما‭ ‬الواقعية‭ )‬؛‭ ‬ولقد‭ ‬تبنَّى‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬صانعي‭ ‬الأفلام‭ ‬التجريبين‭ .‬

وعن‭ ‬مهرجان‭ ‬السينما‭ ‬التسجيلية‭ ‬والقصيرة‭..‬في‭ ‬يوبيله‭ ‬الفضي‭ ‬الذي‭ ‬افتتحته‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬الفنانةد‭.‬نيفين‭ ‬الكيلاني‭ ‬ومحافظ‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬اللواء‭ ‬شريف‭ ‬فهمي‭ ‬جاء‭ ‬تصريح‭ ‬للوزيرة‭ ‬مفاده‭ ‬أن”‭ ‬الفن‭ ‬وسيلة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف”،وأكدت‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬السينما‭ ‬التسجيلية،‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬ومعالجة‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ومحاربة‭ ‬مختلف‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬داخل‭ ‬المجتمعات‭. ‬

وأعربت‮ ‬‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بانطلاق‭ ‬دورة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي،‭ ‬لأحد‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬الدولية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬التسجيلية‭ ‬والقصيرة،‭ ‬والتي‭ ‬جمعت‭ ‬مبدعي‭ ‬121‭ ‬فيلمًا‭ ‬من‭ ‬62‭ ‬دولة،‭ ‬بمدينة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬ليتبادلوا‭ ‬الخبرات‭ ‬والأفكار‭ ‬ويدعموا‭ ‬المواهب‭ ‬الجادة،‮ ‬‭ ‬ولتنطلق‭ ‬عدساتهم‭ ‬لتوثيق‭ ‬شهادات‭ ‬ولحظات‭ ‬تظل‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما،‭ ‬كما‭ ‬وثق‭ ‬أجدادنا‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬المعابد،‭ ‬وعلى‭ ‬صفحات‭ ‬البرديات‭ ‬انتصاراتهم‭ ‬وإنجازاتهم‭ ‬وفنونهم‭.‬‮ ‬‭ ‬وقداستمرت‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان‮ ‬‭ ‬من‭ ‬28‭ ‬فبراير‭ ‬حتى‭ ‬5‭ ‬مارس‭ ‬2024‭. ‬

وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬من‭ ‬كرموا‭ ‬تقديرًا‭ ‬لمسيرتهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬المائزة‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬المصرية‭ ‬والعالمية‭: ‬اسم‭ ‬المخرجة‭ ‬الراحلة‭ ‬سميحة‭ ‬الغنيمي‭ ‬،‭ ‬واسم‭ ‬المخرج‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬التلمساني،‭ ‬والمخرج‭ ‬الأمريكي‭ ‬ستيف‭ ‬جيمس،‭ ‬والفنانة‭ ‬المصرية‭ ‬سلوى‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬و‭ ‬تكريم‭ ‬اسم‭ ‬المخرج‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مهدي‭ ‬فليفل،في‭ ‬حفل‭ ‬الختام‭ .‬

‎‮ ‬‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬النجاح‭ ‬لهذه‭ ‬الدورة‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بقيمة‭ ‬مصر‭ ‬وريادتها‭ ‬الثقافية‭ ‬ومكانتها‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

ومن‭ ‬جانبنا‭..‬نهنيء‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بسينما‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬والأفلام‭ ‬القصيرة‭ ‬اعترافا‭ ‬بأهميتها‭ ‬ودورها‭ ‬المجتمعي‭ ‬والفني‭ ‬المهم‭ ‬يجاور‭ ‬في‭ ‬قيمته‭ ‬عالم‭ ‬الفنون‭ ‬السينمائية‭ ‬الأخرى‭ ‬،وكذا‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بصناعه‭ ‬من‭ ‬المبدعين‭ ‬الحقيقيين‭.‬

وأجدني‭ ‬أهيب‭ ‬بوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭ ‬ــ‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬وشركات‭ ‬المقاولات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتشييد‭ ‬المشروعات‭ ‬ــ‭ ‬القيام‭ ‬بزيادة‭ ‬قوافل‭ ‬التصوير‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬الوطن؛‭ ‬لتسجيل‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬الإنشائية‮ ‬‭ ‬ـ‭ ‬خطوة‭ ‬خطوة‭ ‬ــ‭ ‬للمشروعات‭ ‬الكبرى؛‭ ‬حتى‭ ‬تظل‭ ‬ذاكرة‭ ‬متوهجة‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬وقلوب‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية؛‭ ‬ولعلي‭ ‬مازلت‭ ‬ـ‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬ـ‭ ‬أشاهد‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬“الأفلام‭ ‬التسجيلية”‭ ‬لمراحل‭ ‬بناء‭ ‬السد‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬أسوان؛‭ ‬وتسجيل‭ ‬كيفية‭ ‬“لي”‭ ‬عنق‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬عند‭ ‬التحويل‭ ‬للتمهيد‭ ‬لبناء‭ ‬جسم‭ ‬السد‭ ‬والتوربينات‭ ‬المصنوعة‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء؛‭ ‬وقامت‭ ‬الكاميرات‭ ‬بتسجيل‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬سواعد‭ ‬المهندسين‭ ‬والعمال‭ ‬تحت‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬البيئية‭ ‬الصعبة‭ ‬في‭ ‬أقاصي‭ ‬صعيد‭ ‬مصر‭. ‬فدور‭ ‬هذا‭ ‬اللون‭ ‬الفني‭ ‬لو‭ ‬تعلمون‭ ‬عظيم‭ ‬وبخاصة‭ ‬في‭ ‬تأجيج‭ ‬ذاكرة‭ ‬الشعوب‭ ‬والتأريخ‭ ‬لأهم‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‭ ‬الملموسة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬تخليدا‭ ‬وتمجيدا‭ ‬فياله‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬نحتاجه‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬تمحى‭ ‬ذاكرته‭ ‬بأحداث‭ ‬واهية‭ ‬مدسوسة‭ ‬تحاول‭ ‬إزاحة‭ ‬كل‭ ‬منجز‭ ‬فعلي‭ ‬كحرب‭ ‬خبيثة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منتوج‭ ‬قومي‭ ..‬شكر‭ ‬تستحقه‭ ‬وزارتنا‭ ‬للثقافة‭ ‬على‭ ‬العناية‭ ‬بصنوف‭ ‬الفن‭ ‬وتلاوينه‭ ‬لتيسير‭ ‬مهمة‭ ‬قوانا‭ ‬الناعمة‭ ‬في‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المجتمع‭ ‬وزيادة‭ ‬وعي‭ ‬المواطنين‭.‬


 

;