فون دير لاين تحث على ضرورة تعزيز البنية الأمنية الأوروبية

فون دير لاين
فون دير لاين

حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء على ضرورة تعزيز البنية الأمنية داخل البلدان الأعضاء في ظل ما وصفته بالمشهد الجيوسياسي المتقلب للغاية في الوقت الراهن.

وذكرت فون دير لاين - في كلمة لها أمام البرلمان الأوروبي، نُشرت صباح اليوم عبر الموقع الرسمي للمفوضية " أنه يتعين علينا أن نعمل على تعزيز مستقبل البنية الأمنية الأوروبية بكل أبعادها وبكل السرعة والإرادة السياسية المطلوبة، لأن الحقيقة هي أننا نعيش في صراعات سوف تستمر لفترة طويلة.. إن التهديدات التي يتعرض لها أمننا وازدهارنا وأسلوب حياتنا تأتي في أشكال عديدة بعضها واضح وبعضها أكثر ضبابية.

ويتعين علينا نحن الأوروبيين أن نكون على أهبة الاستعداد فلا يقتصر الأمر على هزيمة الأعداء في ساحة المعركة فحسب، بل في جميع أنحاء مجتمعنا. سيكون جهدًا مشتركًا. ولكنني على ثقة من أننا سنواجه هذا التحدي".

◄ اقرأ أيضًا | رئيس وزراء بريطانيا يبحث مع رئيسة المفوضية الأوروبية سبل دعم أوكرانيا والوضع في غزة

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن كوريا الشمالية لازالت تقدم شحنة تلو الأخرى من قذائف الذخيرة إلى روسيا، كما توفر إيران الطائرات بدون الطيار الهجومية والتكنولوجيا التي تقف وراءها، لإلحاق أضرار لا تحصى بالمدن والمواطنين الأوكرانيين.

وتشير الحرب المستمرة في غزة وزعزعة الاستقرار على نطاق واسع في الشرق الأوسط إلى دخول عصر من انعدام الأمن والصراع في المنطقة وخارجها.. ونحن بطبيعة الحال نشهد تصاعدًا مستمرًا في المنافسة الاقتصادية الشرسة والتشويه، وهو ما يجلب معه بعض المخاطر الأمنية الأوروبية الحقيقية. لذا، وبصراحة كما قال الرئيس الفنلندي المنتهية ولايته نينيستو في الشهر الماضي: "يتعين على أوروبا أن تستيقظ".. وأود أن أضيف: على وجه السرعة، لأن هناك الكثير على المحك هنا وهي حريتنا وازدهارنا.. وعلينا أن نبدأ بالتصرف على هذا النحو.

وتابعت "أوروبا الأكثر سيادة، وخاصة في مجال الدفاع، تشكل أهمية بالغة لتعزيز حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولهذا السبب فإنني سعيدة بالأخبار التي تفيد بأن السويد ستصبح قريبًا حليفًا في حلف شمال الأطلسي.. وأود أن أهنئ السويد بقيادة رئيس الوزراء أولف كريستيرسون على هذه الخطوة التاريخية لهذا البلد ولأمننا المشترك.. إن السيادة الأوروبية في جوهرها تدور حول تحمل المسئولية بأنفسنا عما هو حيوي، بل وحتى وجودي، بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بقدرتنا واستعدادنا للدفاع عن مصالحنا وقيمنا بأنفسنا".