القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء: تحويل القبلة كرم إلهي للنبي

القافلة الدعوية المشتركة
القافلة الدعوية المشتركة

انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، يومي الخميس والجمعة 12 – 13 شعبان 1445هـ الموافق 22 -  23/ 2/ 2024م.

وتضم القافلة ثلاثة من علماء الأزهر الشريف، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف، وأمين فتوى وباحث شرعي بدار الإفتاء المصرية، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "تحويل القبلة دروس وعبر".

اقرأ أيضا: الشيخ عمر البسطويسى: تحويل القبلة بيان لمكانة النبى وتسليم لأوامر الله

وفيها أكد العلماء على أن تحويل القبلة من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه (رضي الله عنهم) وتاريخ أمتنا الإسلامية، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشرة شهرًا، وكان يؤمِّل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة المكرَّمة، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقلِّب وجهه في السماء راجيًا ذلك، وهنا كان الكرم والعطاء الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}.

وقالوا "من دروس تحويل القبلة بيان خيرية أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وشهادتها على سائر الأمم، وهذه الشهادة تتطلب منا أن نكون أهلًا لهذه الشهادة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ شُهُودُكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُجَاءُ بِكُمْ فَتَشْهَدُونَ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.

وأضاف العلماء "ما أجملَ أن نتعلم من تحويل القبلة درس التحول من سيء الأخلاق إلى مكارمها ومحاسنها، ومن كل ما يغضب الله (عز وجل) إلى كل ما يرضيه (سبحانه) ويحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، فنتحول من الشر إلى الخير، ومن الأنانية إلى الإيثار، ومن الشح والبخل إلى الكرم والسخاء، ومن التعلق بالدنيا إلى الاستعداد للآخرة، ومن الجهل إلى العلم، ومن السخط إلى الرضا، ومن الجزع إلى الصبر، ومن اليأس إلى الأمل.

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف  الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.