هل ستمر زيارة مجلس إدارة الأهلى للزمالك مرورا عابرا دون أن نقبض عليها بأيدينا وأسناننا؟.. هل ستمر وكأنها إحياء لذكرى علاقة رواد القطبين فى الزمن الذى نحب وصفه بالجميل فى كل شىء..
فى الرياضة والفن والثقافة والقيم والتقاليد؟،.. هل انتهى فى ساعة واحدة الاحتفال بذكرى المجتمع المصرى الهادئ الواعى الناضج المستمتع بحياته، وكأننا شاهدنا فيلما أبيض وأسود بأدوات العصر، ''الملون''..
أم أننا بصدد قرار بالتغيير بعد أن اكتشفنا أن مصر الرياضية موجودة فى حضن منتخباتها الوطنية، وأنه مهما أنجزت الأندية قاريا وعالميا لن يرتفع العلم إلا مقترنا باسم مصر، وأن هناك فارقا كبيرا بين أن تشجع جماهير غفيرة ناديا وأن يشجع شعب كامل فريقا يمثله؟..
وبما أنه يبدو من عدة أحداث أن العودة للزمن الجميل قرار رسمى فإنه ينتظر منا قرار شعبى.. بأن يكون كل مواطن مسئولا عن تغيير نفسه، وبدلا من بحثه عن النكد عليه أن يبحث عن المتعة.
