عصمت: التكنولوجيا الجديدة وتمكين الشباب واستقطاب الكفاءات أهم عوامل النجاح

«بشائر خير» في جلسة «قطاع الأعمال العام.. الحصاد وفرص الشراكة»

جلسة «قطاع الأعمال العام.. الحصاد وفرص الشراكة»
جلسة «قطاع الأعمال العام.. الحصاد وفرص الشراكة»

يخطو قطاع الأعمال العام خطوات ثابتة نحو تحقيق مستهدفاته، إذ تواصل شركات القطاع أعمال التطوير والتحديث فى كل المجالات من أجل المنافسة والاستمرار فى تحقيق أعلى معدلات إنتاج، وخلال جلسة «قطاع الأعمال العام.. الحصاد وفرص الشراكة» أكد رؤساء شركات قطاع الأعمال العام استمرار التطوير فى الشركات بهدف زيادة المشاركة فى الناتج المحلى، وتحقيق المستهدفات التى سعت إليها خلال الفترة الماضية.

أدار الجلسة المهندس علاء السقطى رئيس اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي أكد أن المستثمرين فى مصر الآن يعملون فى ظل تحديات غير مسبوقة، وظروف محيطة لا أحد يعلم نهايتها، وبالتالي فإن الحل الأساسى للتغلب على هذه التحديات هو العمل الجاد فقط والتعاون بين الجميع من أجل الخروج من هذه الأزمة.

وأضاف «السقطى» أن قطاع الأعمال العام «حالة خاصة»، إذ شهد القطاع تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، بل تحولت الشركات الخاسرة إلى تحقيق الربح، وبالتالى فإنه أحد القطاعات المميزة فى الدولة، والعمل فيه بالفعل يدعو للفخر، وبالتالى يجب على الوزارة ومسئوليها شرح تجربة القطاع حتى يستفيد الجميع ويسير على نفس الدرب.

«الغزل والنسيج»: تشغيل أكبر مصنع فى العالم منتصف العام

«المعدنية» : سيارات النصر فى الشوارع قريبًا.. «التشييد» : توسيع الشراكات مع دول أفريقيا

 «النصر» : خطة لتحديث خطوط الإنتاج وتعاون مع وزارة النقل لتوطين صناعة الأتوبيسات 

«الأدوية»: تسجيل ٣٠ مستحضرًا جديدًا وتطوير مصانع الشركة للتطابق مع متطلبات «الصحة العالمية»

أكد د. محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن الحوكمة وترشيد الإنفاق فى غير القطاعات الإنتاجية ساهم بشكل كبير فى زيادة أرباح الشركات، وتم الاهتمام بإدخال التكنولوجيا الجديدة وتمكين الشباب والمرأة واستقطاب كفاءات من القطاع الخاص وتغيير الكيفية التى كان يتم من خلالها تعيين رؤساء الشركات ومجالس الإدارات والمتابعة اللحظية والتواجد الميدانى وغيرها من العوامل التى منحتها الأمل.

وأضاف الوزير، أنه يتم الاهتمام بجودة المنتجات وأعمال الصيانة الوقائية للماكينات، بالإضافة إلى استغلال القدرات المهملة لزيادة الإنتاج، موضحًا أنه يتم الاتفاق مع إحدى الشركات للحصول على الطاقة المتجددة لمصنع الألمونيوم، وتابع الوزير، أنه يوجد مشروعات للإنتاج الحيوانى فى توشكى والصالحية، وتم زراعة القطن قصير التيلة فى توشكى لأول مرة بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحًا أن قطاع الأعمال يعمل حاليًا وفقًا للنظريات الاقتصادية المعروفة ونجحنا فى تنفيذ إحدى النظريات التى تعتمد على القطاعات «خاص -تعاونى- عام أو حكومى».

وأكد الوزير، أن هناك مؤشرات إيجابية تؤكد مضاعفة أرباح الشركات التابعة خلال نصف العام الحالى، بعد أن نجحت خطة التطوير فى تحويل بعض الشركات من الخسارة إلى الربحية مثل «ناروبين وطنطا للكتان» حققا أرباحًا لأول مرة منذ عقود، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات كانت معلقة منذ سنوات فى النصر للسيارات والدلتا للصلب وكيما وغيرها.

واوضح الوزير أن هناك شراكات مع القطاع الخاص سواء المحلي أو الأجنبي ومعظمها صناعات تحويلة أضافت قيمة مضافة مثل النصر للتعدين وسيناء للمنجنيز ومصر للكيماويات، كما يوجد إقبال للشراكة والتعاون مع القطاع الخاص داخل الخزف والصيني وايجيبكوا ومصر الجديدة للإسكان وغيرها.

وأضاف أن مشروع الغزل والنسيج بدأ الإنتاج داخل المحلة ويتم التصدير حاليًا، ونجحنا فى إعادة المصانع القديمة للعمل مرة أخرى والإنتاج ولدينا مباحثات لإشراك القطاع الخاص فى المراحل النهائية والتى تشمل «صياغة-تجهيزات-أسواق».

القطاع الخاص
أكد المهندس محمد السعداوي الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن الشركات التابعة حققت أرباحًا وصلت 7.5 مليار جنيه خلال العام الماضى مقارنة بخسارة 3.8 مليار جنيه خلال العام المالي 2019-2020، رغم التحديات العالمية التي تعاني منها أغلب دول العالم، موجهًا الشكر لمؤسسة أخبار اليوم على تنظيم المؤتمر الاقتصادي العاشر.

وأضاف، أن تحقيق الأرباح نتيجة الجهد والعمل المتواصل، موضحا أن التوجه العام داخل الشركة القابضة فتح المجال للشراكة مع القطاع الخاص فى جميع المشروعات، تنفيذًا لتوجيهات الدولة ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة، وكشف السعداوى، أنه تم توقيع عقود شراكة بين النصر للسيارات ومستثمر وطنى لتصنيع السيارات داخل الشركة خلال الفترة المقبلة، قائلاً: «النصر للسيارات هتبدأ عربيتها تجرى فى شوارع مصر قريبًا».

وأشار السعداوى، إلى أن هناك عددًا من المشروعات الضخمة تتم داخل شركة مصر للألومنيوم وهناك اتفاقيات فى صورة مذكرات تفاهم مع شركاء مصريين وأجانب بهدف التطوير المتواصل للصرح العظيم، حيث تصدر الشركة بقيمة 500 مليون دولار ويتم استخدام أغلبها فى استيراد مستلزمات الشركة التى تستخدم فى عمليات الإنتاج.

وأشار السعداوى، إلى أنه يتم إنشاء مصنع جديد للألمونيوم بشرق التفريعة بالتعاون مع شركات عربية، وسيتم توقيع العقود خلال أيام، كما أن شركة مصر للألمونيوم تبحث الشراكة مع مستثمر من ألمانيا لإنتاج الفويل حيث تم الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع بطاقة 150 ألف طن بتكلفة 70 مليون دولار، كما يتم التباحث والتواصل مع شريك من إحدى الدول العربية لإنتاج خام البودكاست وتوقيع العقود سيتم قريبًا.

وفيما يخص الدلتا للصلب أوضح سعداوى، أن الشركة كانت معرضة للتصفية إلى أن تم تطويرها خلال المرحلة الماضية وتم إنشاء خطى إنتاج بطاقة تصل إلى 500 ألف طن من البليت، وتنتظر الشركة شريكًا محليًا سيتم التوقيع معه قريبًا بعد فشل المفاوضات مع الجانب الصينى، مشيرًا إلى أن شركة النحاس حققت مكاسب لأول مرة منذ عقود.

تحديات عديدة
من جانبه قال د. أشرف الخولى رئيس الشركة القابضة للأدوية، إن شركات قطاع الأعمال تنتج ١٠٪ من احتياجات سوق الأدوية فى مصر وعددها ٩ شركات، وأضاف أن متوسط سعر عبوات الأدوية فى شركات قطاع الأعمال من ٢٠ إلى ٢١ جنيهًا للوحدة فى حين تصل إلى ٥٧ جنيهًا، ومن ثم توفر شركاتهم أدوية للمريض فى السوق المصرى بأسعار مناسبة، وأشار إلى وجود العديد من التحديات التى تواجه سوق الدواء فى مصر بشكل عام منها الصعوبة البالغة فى سلاسل الإمداد، والتأخير المتكرر لتسليم الشحنات، وكذلك من ضمن التحديات التطوير فى المصانع التابعة للشركات لتتماشى مع متطلبات منظمة الصحة العالمية وهو ما يزيد من التكلفة.

وقال: بلغت أرباح شركاتنا فى قطاع الأدوية ٥١٥ مليون جنيه فى أول ٦ شهور من العام المالى بعكس العام الماضى كله بلغت ٥٠٥ ملايين جنيه، وأضاف أن شركات قطاع الأعمال تنتج ١١٫٥ مليون أمبول من بنج الأسنان فى الوقت الذى يحتاج فيه السوق المصرى إلى ١٢ مليون أمبول فى العام، وأوضح أن شركات قطاع الأعمال أكبر منتج للمحاليل الطبية ويتم كذلك إنتاج المضادات الحيوية بجميع أشكالها.
وأكد أن شركة النصر تنتج بعض المواد الخام الأساسية لصناعة الأدوية، ويتم العمل على تطوير مصانع الشركة القابضة بالكامل للتطابق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية فى الوقت الحالى، وأكد أنه يجرى العمل على تسجيل ٣٠ مستحضرًا دوائيًا جديدًا معظمهم أمراض مزمنة، حيث إن ١٧٪ من المصريين مصابون بالسكرى و٢٠٪ مصابون بالضغط، وأوضح أن هناك تطويرًا فى الوقت الحالى للعاملين بالشركات وبدأنا الاهتمام بالتصدير لأسواق جديدة، كما بدأنا عقد شراكات مع القطاع الخاص فى عدد من القطاعات.

إعادة التأهيل
وأكد المهندس خالد شديد، رئيس شركة النصر للسيارات، أن شركة النصر من الشركات العريقة والتى تأسست عام 1960 وأول سيارة تم إنتاجها عام 1964 واستمر الإنتاج حتى 2009 لجميع أنواع السيارات سواء ملاكى أو الأتوبيسات أو النقل، ولكن تم تصفية الشركة لوجود خسائر ثم تم إعادتها من التصفية، مشيرًا إلى أنه تم العمل على إعادة تأهيل شركات النصر للسيارات بخطة متكاملة تشمل تحديث خطوط الإنتاج وإنشاء خطوط إنتاج جديدة، حيث من المقرر تجميع أول سيارة داخل النصر 2025 بالشراكة مع الصين.

وقال شديد، إن صناعة السيارات تقوم على الكم ولكى يتم الاستثمار يجب أن ننتج كميات كبيرة جدًا حتى نقوم بجذب المستثمرين لإنشاء مصانع لإنتاج الصناعات المغذية، وأضاف شديد أن النصر للسيارات تنتج ٥ أشكال من المنتجات منها السيارة الملاكى بالبنزين تغطى ١٪ من مبيعات السوق والمنتج الثانى السيارات نصف النقل ومعنا شراكة مع الصين فيها، وكذلك إنتاج الأتوبيسات حيث تم التعاقد على إنتاج ١٠٠ أتوبيس لشركائنا فى مصر وتوفير ملايين الجنيهات لمصر، موضحًا أن المنتج الرابع هو بديل التوكتوك والمنتج الخامس هى الصناعات المغذية لصناعة السيارات وتعد نقطة انطلاق لاستثمار الشركات الأجنبية.

وأوضح شديد، أن الشركة لديها اتفاقيات دولية مع معظم الدول فى أفريقيا والاتحاد الأوربى وتركيا والأرجنتين ودول أمريكا الجنوبية والصين، وهذه الدول تواجه عوائق لتصدير السيارات وبالتالى من الممكن أن تكون مصر مركزًا لهم للتصدير، وأوضح أن الشركة أنتجت أول أتوبيس محلى الصنع صديق للبيئة ومتوافق مع المعايير الأوربية للانبعاثات وهناك تعاون مع وزارة النقل لتوطين صناعة الأتوبيسات فى مصر.

الشركات المتعثرة
كما أكد المهندس هانى عثمان العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن هناك إجراءات حكومية لحل مشاكل الشركات المتعثرة التابعة للقطاع، كما أنه جار العمل على تطوير الشركات الأخرى التابعة للقطاع، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا للتوسع فى الشراكات مع الدول الأفريقية لزيادة الموارد، موضحًا أن هذه المشروعات سوف تُساهم فى انتعاش بعض شركات القطاع التى تعانى من مشاكل وتحولها إلى الربحية.
وأضاف أن شركة جنوب الوادى يتم استصلاح 50 ألف فدان زراعى بها، بجانب استصلاح عدد من الأراضى فى توشكى، موضحًا أن هناك شراكة مع القطاع الخاص فى مجال التشييد والتعمير للاستفادة من نقل تجربتهم فى القطاع العقارى وأبرزها سوديك.
وأشار إلى أنه يؤمن بالشراكة مع القطاع الخاص نظرًا لخبرته العالية فى القطاع العقارى وبالتالى يجب علينا الاستفادة من هذه الخبرات داخل الشركات التابعة، وهذا ما حدث بالفعل داخل شركة مصر الجديدة بعد الشراكات مع سوديك فى 330 فدانًا وام جى برو فى 77 فدانًا وغيرها من الشراكات، موضحًا أن شركة النصر وقعت عقود مشروع كورنيش المقطم بالتعاون مع القطاع الخاص، نظرًا لمكانه المتميز والذى يطل على مصر القديمة وحتى الأهرامات.

خطط التطوير
أكد المهندس أحمد شاكر الرئيس التنفيذى للشركة القابضة للغزل والنسيج، أن صناعة النسيج كانت تمثل فى السابق حوالى 30٪ من حجم الاقتصاد المصرى، والصناعة والتجارة على مستوى العالم، وتراجعت حاليًا إلى 2.5٪ رغم توافر الموارد داخل الدولة والتى تتمثل فى زراعة القطن.. وأضاف أنه تم وضع خطة لتطوير مشروع الغزل والنسيج منذ عام 2018 بدأ بدمج 32 شركة داخل 9 شركات بالإضافة على أنه تم تأسيس شركة جديدة خاصة بالتسويق، حيث تصل تكلفة تطوير المشروع القومى للغزل والنسيج إلى حوالى 31 مليار جنيه.

وأوضح شاكر أنه تتم عمليات الإنتاج داخل مصنع غزل 4 بالمحلة الكبرى، ويوجد حاليًا التصدير لعدد من الدول الخارجية، وفيما يخص مصنع «غزل 1» الأكبر فى العالم يتم الانتهاء من تركيب الماكينات على أن يعمل تجريبيًا منتصف العام الجارى، حيث تستحوذ المحلة الكبرى وحدها على 40٪ من عمليات التطوير التى تشمل إنشاء وتطوير عدد من المصانع.