فيض الخاطر

مستريح إلكترونى !!

حمدى رزق
حمدى رزق

«طول ما الطماع موجود النصاب بخير»، والنصب صار إلكترونيا، والمستريح (الشخص) صار شبحا إلكترونيا يتغذى على أموال الطماعين.
النصابون الجدد، كشفتهم محكمة المطرية، وقررت حبسهم بجرم النصب على المواطنين باستخدام تطبيقات إلكترونية تدار من خارج البلاد.


التحريات بناء على بلاغات أفادت باستيلاء (شبح) على أموالهم إلكترونيا، بزعم استثمارها، كالعادة، انهالت عليه الأموال دون تحقق وتثبت.
نفس خديعة شركات توظيف الأموال، وطورها المتحور «المستريحون»، وطورها الإلكترونى «الديجيتال»، وفى كل خديعة يقال الطمع ضر ما نفع، ويقل ما جمع، ولكنهم لا يتعظون .


الصدمة قاسية، تم غلق التطبيق على أصابعهم بعد تحويل الأموال لهذا الشبح من خلال المحافظ الإلكترونية، وعادوا يجلسون جوار الحائط الإلكترونى يندبون حظوظهم ويلعنون طمعهم، ويبلغون عن الأشباح الإلكترونية.
لفتنى بشدة تقرير عن «المستريح الديجيتال» على «سكاى نيوز/ عربية» والاقبال عليه حتى ممن لا يفقهون التطبيقات الإلكترونية، ربما يسمعون عنها لأول مرة، ويسقطون سريعا فى الفخ الإلكترونى المنصوب بمهارة لاصطياد الطامعين.
لله فى خلقه شئون، غريب وعجيب، لا يزال بعضهم يتساءلون عن حلال الفوائد المصرفية وشهادات الأستثمار، وينفرون خفافا سراعا إلى التطبيقات الإلكترونية.


تعجب من سقوط البعض تباعا فى براثن المستريحين، فقط يلوحون لهم بالربح السهل، يسيل اللعاب، والوصفة سهلة، وعدة النصب بسيطة، تطبيق إلكترونى من خارج البلاد، ووكيل داخل مصر للترويج لهذا التطبيق وجمع الأموال من الضحايا بزعم الاستثمار، ثم تحويل الأموال من خلال المحافظ الإلكترونية عن بعد، ولا من شاف ولا من درى.
تصل الأرباح فى البداية إلى (١٠٠ بالمائة) ما يغرى الضحايا بضخ إيداعات مالية أكبر، ولما تقع الفأس فى الرأس الفارغة، بعد جمع الملايين يتم إغلاق التطبيق إذ فجأة.
تطبيقات النصب الإلكترونى تبتدع طرقا مختلفة لخداع الطماعين، وفى كل مرة ينخدعون، بعض الناس يعتورهم شغف الربح السريع، ما يغرى بالإيداعات فى هذه التطبيقات الوهمية.