هتلر وإيفا قررا الانتحار بعد زواجهما بأربعة وعشرون ساعة فقط هذه الواقعة هزت العالم في أواخر الحرب العالمية الثانية فكانت أكبر واقعة انتحار مدوية على مر العصور.
قال الشاهد الأول على عشق هتلر لإيفا وهو البروفيسور«هازلباخ» حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 30 نوفمبر 1949: كانت إيفا ابنة مدرس من مدينة ميونيخ، وقد ولدت عام 1912 وكانت شقراء ذات عينان زرقاوتان، وكانت حاسمة في قراراتها ذات خلق سيئ ووقحة وأنانية وعصبية وتحب أن يكون لها الكلمة الأخيرة.
ورغم ذلك أعجب بها هتلر فكان كثيرا ما يدعوها إلى أوبرا سالزبورغ* بصحبة شقيقتها جريتل، ثم نشأت علاقة صداقة وتحولت إلى صلة حب وثيقة.
وإذا تغيب هتلر عن برختسجادن سافرت إيفا إلى ميونيخ، وإذا سافر هتلر إلى ميونيخ التقت به إما في منزلها الخاص أو منزل كانت تسكنه مع شقيقتها ولم يكن مسموحا لها أن ترافق هتلر في أسفاره.
وكان لا يسمح لها بالظهور بتاتا أمام الجماهير، كما لم يسمع لها مطلقا بزيارته في القيادة العامة، وفي أيامه الأخيرة أقام لها حجرتين في دار المستشارية في برلين.
وكان هتلر رغم كل ذلك يعامل إيفا معاملة ممتازة فكان يقبل يدها قبل تناول الطعام، وكان لا يرد لها طلبا فقد كان يشعر بالسرور أمامها، ومع ذلك قال البروفيسور: لم تكن إيفا تبدو سعيدة، رغم معاملة الجميع لها باحترام لأن مركزها غامض ولم يكن هتلر يريد أن يتخذها زوجة.
ولم يكن لها أي تأثير سياسي لأن هتلر كان يشك دائما في المرأة من الناحية الفكرية بوجه عام وفوق هذا كان يعرفها معلومات حتى لا تكون إيفا سطحية.
وكان الشاهد الثاني على غرام هتلر بإيفا كصديقة هو الدكتور «لوجو بلاسك» طبيب الأسنان الخاص بهتلر فقد كتب وقال: ليس هناك ما يسمح بافتراض عشق هتلر لإيفا فقد كان يتصرف معها دائما تصرف الاب مع ابنته المدللة وكان يعاملها بكثير من التسامح والاعتبار.
ولكنه ما كان ليحسب لها حسابا خطيرا ولم يظهر من دلائل الحب ما يسمح بالقول بأن علاقتهما قد تعدت نطاق الصداقة، وكذلك من ناحية إيفا لم يكن في تصرفاتها ما يسمح بالقول بأنها كانت تحب هتلر وفي وسع المرأة أن تخفي كل شيء إلا الحب الذي تحمله لرجل.
وقد تحدث البروفيسور «هازلباخ» عن علاقة الزعيم النازي «أدولف هتلر» بـ«إيفا براون» بعد مرور أربع سنوات من واقعة انتحارهم هو بإطلاق الرصاص علي نفسه وهي بتناول السم.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
