فيض الخاطر

عيد الشرطة عيدين..

حمدي رزق
حمدي رزق

اللواء هانى أبوالمكارم، مساعد وزير الداخلية، ورئيس أكاديمية الشرطة، يخبرنا أن إجمالى عدد المتقدمين للإلتحاق بكلية الشرطة هذا العام بلغ «٥٣ ألفًا و١٥٤ طالبًا»!
رقم يحض على التفاؤل، عيد الشرطة عيدين، دلالات الرقم القياسى ، ثقة الأسر المصرية بجهاز الشرطة، وتطلعهم لإلحاق فلذات أكبادهم بهذا الجهاز الوطني، رغم حجم المخاطر التى يواجهها رجال الشرطة فى مكافحة الجريمة فضلا عن خطر الإرهاب .


أعداد الشهداء فى صفوف أبطال القوات المسلحة والشرطة تلهم الشباب معانى الفداء، الشعب المصرى مولف على التضحية فى سبيل وطن يستحق، وللوطن نحن فداء .


نزوع الشباب للإلتحاق بالكليات العسكرية والشرطية، رغم الفرص الجيدة المتاحة فى كليات الطب والهندسة والمعلوماتية، تؤشر على حالة مصرية وطنية بامتياز، كل مصرى جندى مجند فى موقعه، وفى سبيل الوطن تجود التضحيات، الشعب المصرى أجود من الريح المرسلة فى الفداء .
يقينا استمارات التقديم تحوى بيان لماذا قررت الإلتحاق بكلية الشرطة، والإجابات ستوفر دلالات إيجابية يمكن البناء عليها مستقبلا.
الرقم يؤشر على ثقة الشارع فى جهازه الأمنى ويرفده بفلذات الأكباد، لأنها وظيفة محترمة لها مكانة فى المجتمع، ولأنها تضحية واجبة على كل مصرى غيور، يسمونه فرض عين وليس فرض كفاية فى فقه المقاصد الوطنية.


ويبرهن على اندحار حملات كراهية الجهاز الأمنى التى شاعت بضراوة من قبل إخوان الشيطان مع أحداث يناير، عقد كامل عانت الأجهزة الأمنية، وهى فى أتون معركة الحفاظ على مقدرات الوطن.


حملات التشكيك لم تفت فى عضد الرجال ولا لانت عزائمهم ، بل نفروا إلى خدمة وطنهم واستعادته من براثن عصبة إخوانية توشحت بالدين والدين من استحلالها لسماحته براء.
جودة العلاقة بين الشرطة والشارع، سبيلا لتحقيق مثل هذا الرقم القياسى، واحترام الشارع لمن يخدمونه ويفدونه بأرواحهم من تفسيرات هذا الرقم ودلالاته .
الشرطة فى خدمة الوطن والمواطن، عنوان عريض يترجم فى جودة الملف الحقوقى الذى نتمناه امتيازا فى محبة هذا الشعب الجميل.. والأرقام تتحدث عن نفسها، ولا نتحدث عنها إلا بتفسيرات لمدلولات الرقم من واقع استمارات التقديم لكلية الشرطة.