عاجل

ياريت

أبو الشهداء

عادل دربالة
عادل دربالة

لقد علمنا أن الشجاعة صبر، أن القوة موقف، أن أعظم النجاحات وقت الابتلاء، أن العزيمة إيمان، أن الدموع كبرياء، لقد علمنا جميعاً الدرس، راحت زوجته نعم سقطت دموعه لم يخجل منها لكنه خجل من أن يترك ساحة الصمود، ماتت صغيرته وضعها بيده داخل قطعة بيضاء كتب عليها اسمها بالدماء، لم يستسلم، ابتسم أراد أن يخبرنا بقيمة الرجال، بقيمة الصابرين .

بالأمس راح نجله الأكبر والعالم يشاهد دموع الأب، يشاهد بكاءه على فلذة كبده، يشاهد غياب الفتى بنيران غادرة من عدو لا يرحم أطفالا ولا نساء ولا شبابا، مات ابن الشجاع وائل الدحدوح، مات ابن البطل الصحفى وائل الدحدوح، مات فرد جديد ومصيبة فى دفتر عزاء لم ولن يغلق، لكن مازال هذا الرجل الفلسطينى المحارب المناضل وائل الدحدوح ليعلمنا بأن الرجال معدن وما أعظم معدنك وما أطيب قصتك، يا وائل لقد صنعت بقدرك قصة مؤلمة لكنها ملهمة، تبقى شاهدة عليهم وشاهدة لك يوم أن تلقى ربك وتلقى أسرتك يا «أبو الشهداء»، وائل الدحدوح بطل فلسطينى راحت أسرته لكن بقيت عزيمته تدافع عن الأرض والوطن وأقسم بالله إن نصرك قريب يا وائل.