شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس قصفًا بطائر مسيرة استهدف مقرًا للحشد الشعبى مما أسفر عن مقتل عنصرين بينهما قيادى بارز فى حركة «النجباء» وأصيب سبعة آخرون. وأعلنت حركة النجباء وهى أحد أبرز فصائل الحشد الشعبى ومناهضة للوجود الأمريكى فى العراق، فى بيان عن مقتل «معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبى الحاج مشتاق طالب السعيدى (ابو تقوى) ومرافقه، بقصف غادر أمريكى على مقر الدعم اللوجستى فى بغداد.
وأكّد مصدر فى الحشد الشعبى هذه الحصيلة فيما نسب القصف إلى الولايات المتحدة. ورفع الحشد الشعبى درجة استنفاره، ودخل فى حال إنذار قصوى بكل مقاره. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة «صابرين نيوز» المقربة من الحشد الشعبى على تطبيق تلجرام سحب دخان تتصاعد من المبنى الذى تعرّض للقصف.
اقرأ أيضاً |1600 جندى إسرائيلى يعانون صدمات نفسية بسبب مواجهات المقاومة
وجاء ذلك بعد يوم من دعوة زعيم حركة «النجباء» لرئيس الوزراء محمد شياع السودانى إلى اتخاذ موقف «جريء» وواضح، بإرسال بلاغ إلى واشنطن ينهى الوجود الأمريكى فى العراق، متوعدًا الولايات المتحدة ب»تصعيد غير مسبوق» فى حال رفضت الانسحاب.
كما يأتى هذا الهجوم فى وقتٍ تعرّضت فيه القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولى لمكافحة تنظيم «داعش» لأكثر من مائة هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر الماضى، وذلك بعد أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة. وحمّل يحيى رسول المتحدث باسم رئيس الوزراء فى بيان التحالف الدولى لمكافحة تنظيم «داعش» عن «هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية»،
معتبراً أن «هذا الاستهداف تصعيد خطير واعتداء على العراق» ومن شأنه أن «يقوّض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولى».
