فيض الخاطر

الفريدة فريدة

حمدى رزق
حمدى رزق

 لفتنى تكريم الكبيرة «فريدة الشوباشي» فى «مركز آتون للدراسات» بجاردن سيتي، احتفاء بسيرتها ومسيرتها، (نصف قرن من الإعلام) .. وتستحق أكثر.
لفتة التكريم ترسم الفريدة مجددا فى أعيننا، مناضلة متمردة، صعيدية من أسيوط دماغها ناشف، من جذر مصرى صميم، وطنية بالفطرة، مناضلة بالسليقة، لم تخشَ ولم تهادن ولم توالس على منعة وطنها، ولا كانت يومًا من المفرطين.


ناصرية بالسليقة، وعشقها لناصر من عشقها لوطن أحبه ناصر من كل قلبه، الفريدة على طريق سلكته عظيمات مصر الأُولَيات، ورفضت بإباء وشمم الرضوخ لإملاءات، أتهموها يوما بمعاداة السامية، وغادرت موقعها فى إذاعة «مونت كارلو» غير آسفة حتى لا تفرط، وترتكب معصية التطبيع..
ووقفت كطود شامخ للإخوان الإرهابيين فى عرض الطريق، ولا تزال على موقفها الوطنى الثابت والرافض للفاشية الدينية، تستبطن قول الفاروق عمر، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..
و يوم اجتمعت قوى البغى والضلال (إخوان وسلفيون والمؤلفة قلوبهم) لكسر إرادتها، فلم تركع إلا لله، ولم تقف إجلالًا إلا لعلم وطنها، ولم تُنشد سوى نشيدها القومى.. ما حادت عن الطريق الوطنى قط، ظلت على الطريق المستقيم، لم تنحرف بوصلتها ولم تنجرف تحت زعم كاذب روَّجه المرجفون فى المدينة ليرضى عنهم مرشد الضلال، ولم تحج خفية إلى مكتب الإرشاد لتنال البركة.


حاولوا ولايزالون كسر إرادتها بفحش الحكى والكذب والضلال والتضليل، فشلوا فى مواجهة مقاتلة جسورة كشفت الوجه القبيح لشيوخ الضلال والإضلال.
من عظيمات مصر، ولا تزال، صوتها يصدح بحق هذا الوطن فى الحرية، وما تركت منصة فضائية مصرية أو عربية أو أجنبية إلا وصدحت بحق الشعب المصرى فى حياة كريمة .


ونبح عليها كلاب النار لإرهابها بسيل من الإهانات والمرويات المكذوبات، وما هانت ولا لانت عريكتها، العظيمة تعرف خطورة الإخوان على مستقبل مصر وشعبها ، طالعت الكتاب باكرًا، عبد الناصر قالها زمان، الإخوان مالهمش أمان.
ولم تأبه لحقد حاقد مأجور، ودافعت عن الرئيس السيسى الذى هو ابن مصر، وقائد جيشها ما استطاعت إلى ذلك سبيلًا.
ونالت تكريماً رئاسياً مستحقاً، وصارت نائبة عن الشعب ، الحفاوة بعظيمات مصر حق مستحق، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل ..